تم اليوم في المركز الثقافي بصنعاء تدشين اوبريت ( حلم اليمن ) انتاج شركه ذي يزن للانتاج الفني والاعلامي في مناسبه هي اشبه بعرس وطني بحضور وزير الاعلام الاستاذ / علي العمراني وسعادة السفير الليبي الاستاذ / رمضان فرج بازامه ووكيل وزير الشباب والرياضه الاستاذ / عبد الرحمن الحسني والملحق الثقافي السعودي الدكتور / علي حسين الصميلي ورئيس المجلس المحلي الاستاذ / امين جمعان وحشد كبير من كبار الضيوف ومن الرعاه والقنوات الفضائيه وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم تلاها كلمه ترحيبيه لرئيس مجلس ادارة شركه ذي يزن الاستاذ / نبيل العكابي رحب بمستهلها بضيوفه الكرام كل باسمه وصفته ثم قدم شرحا للمرحله التي سبقت اعداد الاوبريت وصولا به الى انتاجه الى حيز الوجود حيث قال ان هذا العمل الكبير هو نتاج عصارة عمل دؤوب لاشهر طويله بدأت بإحساس صادق لتقديم عمل وطني يترجم المشاعر الصادقه والحب الكامن في اعماق نفس وطنيه طالما حلمت بوطن آمن مستقر يسودة الحب ويحكمه القانون ، وطن يكون لكل ابناءة يحفظ حقوقهم فيبذلون كل غال ونفيس من اجل النهوض به والارتقاء بمستواة ثم شاء الله بأن تكون هذة الشركه هي الدافع الحقيقي لمؤسسها لتبني هكذا عمل فاكتشف شاعرا لم تخنه كلماته ولا صدق نواياه فترجم الفكرة الى كلمات اقل مايقال في حقها نهر عذب ينساب على القلوب العطشى فيسقيها والنفوس المجدبه فيخضرها والضمائر الميته فيحييها فتكونت قصيده من ابدع ماخط قلم وصاغتها ألسن وحملتها صفائح بيضاء فكتب لشعره الخلود لانه ينبعث من أعماق النفس ، من الطاقة الشعورية التي يلجأ إليها الشاعر، ويأوي إلى كنفها حيناً بعد حين، ومرة بعد أخرى، فهو أرقى الأشكال الإبداعية التي تلتقي فيها ثلاثية الإبداع: اللغة، والفن، والحياة، لاسيما إذا عني الشاعر بالمعاني الإنسانية التي تمنح شعره الصيرورة والدوام . ثم جاء فنان هزته الكلمات وتلاعبت براسه الالحان فداعبت يداة آلآته الموسيقيه وعزفت اطرب سيمفونيه عرفتها الوجود فتهافتت الاصوات الحنونه والحناجر الذهبيه وغنتها فكانت اغنيه تسحر الالباب وتحرك الجلمود وتأسر شغاف القلوب فتتفاعل معها كل النفوس التي كتب لها ان تسمعها لان الفن الإنساني لا يكتب له الخلود والبقاء إلا بقدر ما يحقق للنفس الإنسانية من إشباع لعواطفها وإرضاء لنوازعها، وبقدر ما يتحقق للإنسان من سيطرة على مشاعره، وبقدرته على إعادة اكتشاف الكامن من تلك المشاعر وتهذيبها. ثم إن العواطف والنوازع النفسية بقدر ما تميل إلى الخير والفضيلة بأثر من الشعر واللحن يكون الشعر واللحن محقِقا للتطهير النفسي الذي هو اللحمة بين المبدع ومتلقيه، أو بينه ومجتمعه ، وهذا مايحتويه اوبرايت حلم اليمن . واخيرا اكتملت اللوحه بعدسات احذق المصوريين وامهرهم في التقاط صور معبرة عما خط القلم وعزفت الايدي وصدحت به الاصوات وكتب الله النجاح لصاحب الاحساس الصادق وتهللت اساريرة فرحا حينما تحول حلمه الى حقيقه ونمت الفكرة لتزهر اوبرايت فيه كل الامل لاحداث ثورة في كل نفس على ارضنا الحبيه . ثم ناقش الابعاد التي تضمنها الاوبريت مفصلا كل لوحه جماليه وماتحمله من افكار ثم تتفرع لتشكل في محتواها قضيه من القضايا المطروحه على قائمه الحوار والحل الامثل لها وان هذا العمل الجبار لم يكن ليرى النور لولا الروح الوطنيه التي امتلكها فريق العمل وقدرته على تحقيق روح الفن بأسلوبه المتميز، وطريقته التي تتمثل القيم الأخلاقية، والمعاني الإسلامية، ممتزجة بروح الفريق الواحد وأحاسيسه الصادقة، بين قضايا أمته، وقضايا مجتمعه ودعوته الى التكاتف وحب الخير والتأكيد على الوحدة الوطنيه فهو لا ينفك يخاطب من حوله حتى لو لم يكن إلا ريشته التي يغمسها في مداد خياله، أو كان يخاطب لوحة شكّلتها ريشة رسام، وهذه هي حال الفريق الذي كان له شرف العمل في هذا الاوبرايت فهو لا ينفك يشدو ويصدح وهمهماته تأبى إلا أن تتدفق، كالطائر يغرد فلا يملُّ الشدو، فربما أثار في نفسك أصداء الجذل، أو معاني الشجن. وفي الاخير شكر كل من ساهم او مول اورعى هذا العمل . بعدها كان للاستاذ ياسر الرعيني كلمه فصل حيث قدم نبذة عن مسار الحوار بانتقالاته المختلفة من نقاش وجلسات عامة وصول إلى تشكيل اللجنة الخاصة بالدستور ثم طرحه للاستفتاء، وأوضح بأن المجتمع يبقى هو الأساس في كل مراحل الحوار. وقال "عملنا على توسيع المشاركة المجتمعية وهناك خيام حوار في مختلف المحافظات للاستماع إلى تصورات الناس ورؤاهم ومقترحاتهم حول كل ما يدور من نقاش" ، مؤكداً على أن مؤتمر الحوار محطة هامة وفاصلة بعد سنوات من الصراع. وبحسب المركز الاعلامي لمؤتمر الحوار فقد قال ياسر الرعيني : "آن الاوان لأن يتحد الجميع ويخرجوا إلى مربع الأمن وأملنا أن يحقق المؤتمر كافة الطموحات". لافتاً الى إن الفن محور هام في عملية الحوار فهو لغة الحوار والحب والسلام ، مشيداً بشركه ذي يزن وما قدمته في هذا العمل الابرز على مستوى اليمن وما يترك ذلك من أثر في نفوس المتحاورين . بعدها ارتسمت لوحه جماليه قل ان تجد لها نظيرا على ارضيه المسرح تلونت بالبراعم الحالمه المتطلعه لغد مشرق وصدحت اصوات فرقه ذي يزن بصوت شجي وكلمات كان وصف الاستاذ نبيل العكابي رئيس مجلس الادارة قليلا في حقها والتي تترجمت بتصفيقات وتهليلات وأثارت الاعجاب في نفوس الحاضرين وتركت بصمه لايمحيها غبار الزمان ولا تقلب الاحوال ثم عرضت بعدها بالفيديو الذي تم تصويرة على احدث الوسائل لتنقل الفكرة مكتمله وكما كان جميلا وانت ترى التصفيقات لاتكاد تنقطع عند كل كلمه تتناسب مع لوحه جماليه ولعل من شاهد قناة الجزيرة مباشر وتغطيتها المباشر وهي تنقل هذة الصورة سيرى بام عينه وصفا هو اقرب للخيال منه للواقع وهو مابدى واضحا في كلمه وزير الاعلام وهو يقول ان "أن الثورة فن، والوحدة فن، والتغيير فن، والحوار فن، ،ولتبقى الوحدة عزيزة مبرأة من الظلم، ومن الضيم والإلحاق، ولتبقى الجمهورية نقية من الشللية والعشائرية، وليبقى الحوار قائم على فن التواصل على كلمة سوا". واشاد وزير الإعلام علي العمراني بأوبريت "حلم اليمن" و دور الفن والفنانين والمبدعين في تجسيد هذا الحلم الذي يتطلع إليه اليمنيون في بناء الدولة المدنية القائمة على العدل والحرية و المساواة والحكم الرشيد. وقال:" اليوم تقام هذه الفعالية برعاية رئيس الجمهورية الذي يضع لبنات الحلم اليمني لبنة فوق أخرى، بيد واثقة وعزم كبير" مضيفاً :" إننا ننتمي إلى حضارة عمرها آلاف السنين حققها اليمنيون واليمنيات، وانتم اليوم أمام حلم ينبغي أن يتحقق، ونحن واثقون أنكم قادرون على تحقيقه". وبعد مغادرته للحفل وحضورة حفل اختتام ثلاث دورات تدريبية وافتتاح دورتين في معهد التدريب الإعلامي في المجالات الإعلامية والشبكات والموارد البشرية. قال ان من حق كل مواطن ان يحلم وانه حضر اوبريت اسمه حلم اليمن من انتاج شركه ذي يزن وهو عمل جبار قل ان تجد نظيرة وانهم سوف يشاهدونه على جميع القنوات الفضائيه اليمنيه وسيسمعونه على موجات الراديو . واخيرا تم تكريم كل المسؤلين والدبلوماسين لدعمهم وحضورهم ومشاركتهم هذا التدشين وكذلك الشركات الراعيه وفريق العمل الذي قدم نموذجا مشرفا لشباب اليمن والابداع الذي يتميزون به . المهندس / محمد الحمودي