ماسأرويه ليس خيالا ولكنها قصه حقيقيه ،حدثت على ارض الواقع في يمن مابعد ثورة 11 فبراير لنموذج يكشف حقيقه مايجري على الارض . يحكى ان لواء اسمه اللواء الثالث في مارب ، نعم مارب التي اشتهرت بأن ابناءها لايتخلون عن اسلحتهم ليل نهار واينما سافروا حتى انهم اذا ارادوا دخول صنعاء يتركون اسلحتهم في بقاله الامانات على ابواب صنعاء ثم يدخلون صنعاء على خجل واستحياء كونهم بدون اسلحتهم وحالما ينتهون من اعمالهم في صنعاء يسارعون في العودة ويأخذون اسلحتهم ويغادرون . نعم مارب التي تغذي الجمهوريه بالنور وتعد عين اليمن ونورها الساطعه وبسبب بعض المخربين فيها يقاسي الشعب اليمني الامرين ويموت الكثير من الابرياء في المستشفيات لانقطاع الكهرباء . المهم لن اطيل وسأكمل الحكايه عن هذا اللواء الذي اتفق كل افراده وضباطه والذين لايتجاوز عددهم 1500 فرد ، اتفقوا على كلمه سواء وقرار واحد وخرجوا من ثكناتهم وقسموا مدينه مارب الى مجموعه من نقاط التفتيش ومنعوا حمل السلاح وضبطوا الامن فيها ولم تعد ترى مسلحا واحدا في الشارع وهذا الشئ يعد اغرب من الخيال ولكنه ليس المقصود في عنواني .المهم حدثت لهم قصه مع نجل قائد الشرطه الذي اراد دخول احدى نقاط التفتيش بمسلحيه من القبائل ثم اودت بقتله والكثير ممن معه وكان عدد قتلى المسلحين اكثر بكثير من عدد قتلى اللواء الذي ينتمي الى الجيش اليمني وهذة الحادثه تعد اغرب من الخيال في بلدي ولكنها ليست ما اقصد وان كانت قد كشفت مدى قوة الجيش وقدرته على ضبط الامن والسيطرة على الاوضاع المهم بعد ايام وفي سابقه لم نتوقعها صدر قرار الاجازة الاجباريه ولمدة سته اشهر لافراد هذا اللواء ليتم ابعادهم عن النقاط التفتيشيه لتعود مارب الى حالتها السابقه من الانفلات الامني وحاله حمل السلاح وضعف هيبه الدوله وهذا الامر هو اغرب من الخيال . هناك اسئله لم اجد لها جوابا حتى اللحظه : من اصدر الاوامر ؟؟؟ ولماذا؟ ولمصلحه من ؟؟ ومن المستفيد ؟ تستمر سلسله الغرائب والعجائب في بلدي والتي لاتنتهي ابدا فمع الكهرباء والظلام الدامس الذي تعيشه الجمهوريه وهو بالنسبه للعالم اغرب من الخيال .والاغرب منه هو انه لاتمر يومين فقط على اصلاح ما تم تخريبه من ابراج حتى يتم الاعتداء عليها من جديد لنعيش في نفس المسلسل وبالرغم انه امر اعتدنا عليه ولكن مالم نفهمه هو عدم وضع حلول من قبل وزارة الكهرباء والحكومه الموقرة وان كان هذا الشئ متوقع لدى البعض لعدم وجود عقليات كفؤة وقادرة على ايجاد حلول بديله ولكن الاغرب من هذا وذاك هو ان هناك مولدات ضخمه في ذهبان وغيرها كانت فيما مضى من الزمان تكفي لصنعاء باكملها ولمدة لاتقل عن 20 ساعه اصبحت اليوم لاتعمل حتى لساعتين في اليوم وكأنها تعرضت للتخريب ايضا . هذا الامر يثير الريبه في النفس لماذا اصبحت خارج نطاق الخدمه ؟ ليقود في النهايه ان الامر برمته دبر بليل من قبل من له مصلحه بعقاب اليمنين او يرجوا تحقيق مصالح ليبقى في الساحه السياسيه اطول فترة ممكنه او يحقق ارباح ماليه من وراء انطفاءات الكهرباء؟!!!!!!!!!!!! ولو صدقنا جدلا بأن من يسمونهم المخربين الذين يواصلون سلسله اعمالهم الاجراميه هم من يقوم بهذة الامور فأين الدوله ؟ واين الجيش ؟ واين الطيران ؟ ثم الاغرب من الخيال والذي ستدخل بسببه حكومتنا موسوعه جينيس ولكن من باب اغرب من الخيال : لماذا تم تسريح اللواء الثالث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!. *المهندس / ابو عمار