مما لاشك فيه ان الحشود الشعبية الكبيرة التي تقاطرت الى صعدة الاربعاء الماضي من كافة المناطق والمحافظات اليمنية للمشاركة في مراسيم تشييع ودفن السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل على يد ضباط من الجيش اليمني وهو جريح في نهار ال 12 من سبتمبر عام 2004م في منطقة مران الجبلية مديرية حيدان محافظة صعدة - هذه الحشود والتي ربما وصلت الى (2) مليون يمني من مختلف الاحزاب السياسية والطوائف والمذاهب الدينية حتى من الاصلاح كما يؤكد شهود عيان اثلجت صدورنا كيمنيين ثائرين غيورين على ديننا ووطننا وحدودنا وكرامتنا ليس لكونها واجبا دينيا وانسانيا واخلاقيا تجاه قائد يمني شجاع وعلم من اعلام ودعاة الامة وحسب وانما لكونها مناسبة وحشود ضخمة ترعب اعداء اليمن المتربصين الطامعين بثرواتنا وحدودنا واراضينا اليمنية الغنية بالثروات النفطية والمعدنية .. وتوقفهم عند حدودهم وتجعلهم يعيدون النظر في تعاملهم غير الانساني مع المغتربين اليمنيين . وبإعتبار (انصار الله) قوة وطنية ضاربة تلجم الطامعين وتسد شهيتهم التوسعية على الاراض اليمنية وعناوين لعزة وكرامة وشموخ اليمنيين كل اليمنيين من المهرة وسقطرة جنوبا وشرقا حتى صعدة وحجة شمالا وغربا بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والمذهبية .
اني العبد لله المواطن الحر الشريف الغيور انصح (انصارالله) والمطبخ الاعلامي الحوثي ان لا يجير تلك الحشود الشعبية الضخمة له بمفرده كطرف سياسي او طائفة مذهبية .. وعليه ان يغيير من ذلك الخطاب الاعلامي الذي يسير بهذا الاتجاه والذي تدفع به وتغذيه اطراف سياسية و دينية حاقدة من داخل و خارج الحركة و يغضب بقية الاحزاب والطوائف التي شاركت في تلك الحشود وان لايفسد ويخييب آمال الشعب اليمني وان لا يقتل ابتهاجه واحتفاله بتلك القوة الشعبية الضخمة التي مثلت وتمثل كل اليمنيين في حشود اربعاء صعدة الماضي . وعلى اخوتنا في (انصارالله) ان ان لايفرحوا كثيرا وان لا يعميهم الغرور بل عليهم ان يحافظوا على تلك القوة والحشود الشعبية بالورع والحكمة والخطاب السياسي والاعلامي المعتدل والمنصف والوفي لكل ابناء الشعب اليمني بعيدا عن اي محاولة لتجيير واحتكار تلك الحشود الشعبية لهم لوحدهم بمعزل عن الشعب اليمني حفاظا على ثقة المجتمع اليمني ومراعاة لمشاعرهم . والله الموفق والهادي الى سواء السبيل . *ابوالحسن بن علي