أثار حادث وفاة الطفلة اليمنية ذات الثماني سنوات، إثر إصابتها بنزيف حاد بعد ليلة زواجها من أربعيني سعودى الجنسية موجة من الاستياء في الاتحاد الأوروبي، وأعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، عن شعورها ب"الرعب" تجاه الحادث. وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي -في تصريحات اليوم الجمعة- "إننا نطالب السلطات اليمنية بإجراء تحقيق فوري وتقديم المسئولين عن هذه الجريمة إلى العدالة"، مشددة على ضرورة أن تحترم السلطات اليمنية التزاماتها الدولية، خاصة فيما يتعلق بالمعاهدة الدولية لحماية حقوق الأطفال، والتي يتمتع اليمن بعضويتها. وطالبت السلطات المعنية في اليمن، بسن تشريعات تحدد سن زواج الفتيات وفق المعايير الدولية لمنع تكرار ما حدث من انتهاك للطفولة ووضع أطر تشريعية مناسبة تمنع أي طرف من التحايل على القانون وتعاقب كل الممارسات التي تشكل انتهاكا لحقوق الأطفال، وما ينتج عنه من "جرائم مروعة". وتابعت آشتون "يجب أن تتوازى التشريعات المطلوبة في مجال حماية الأطفال مع العمل الجاري في اليمن حاليا لإكمال الإصلاحات وتحديث القوانين وتعزيز الحقوق والحريات". يذكر أن وفاة الطفلة اليمنية إثر زواجها ليس حادثا فردياً، إذ سجلت منظمات مجتمع مدني يمنية عدة حالات لفتيات صغيرات لم تتجاوز أعمارهن 10 سنوات تعرضن لأضرار جسدية ونفسية بالغة، وصلت إلى الوفاة بعد ليلة الزواج. وتنتشر ظاهرة زواج القاصرات في اليمن خاصة في الأوساط الريفية الفقيرة، حيث تقوم العائلات ببيع بناتها مقابل مبالغ مالية يدفعها في الغالب رجال ميسورون من دول مجاورة.