بعيدا عن الدبلوماسية وشطحات السياسة اختار الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني اسلوب التورية ببيتين من الشعر العربي لتلخيص الظرف الذي تعيشه اليمن. فهناك وميض نار تحت الرماد يوشك ضرامها أن يتقد, وما لم يهب عقلاء القوم إلى إطفاء النار فإن وقودها "جثث وهام". هذا المعنى المكثف في بيتين من قصيدة للوالي الأموي (نصر بن سيار الكناني). وفيهما, كما في الاستشهاد بهما, رسالة تحذير قوية تستشعر خطبا فادحا وأمراً جللاً. هكذا وجه وزير الخارجية رسالة تهنئة لليمنيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وكتب الدكتور أبو بكر القربي, في صفحته على "فيسبوك": "أرى تحت الرماد وميض نار وتوشك أن يكون لها ضرام فإن لم يطفها عقلاء قوم فإن وقودها جثث وهام اللهم في هذه الأيام المباركة و في هذا الشهر الحرام قوي من عزيمة عقلائنا ليطفئوا النار التي تحت الرماد حتى لا تشعل حريقا لا يبقي ولا يذر . اللهم بحق. عيد الأضحى المبارك ألف بين قلوبنا وسدد خطانا لحماية وطننا من الصراعات والعنف وجنبنا كيد الأعداء و الحاقدين . والى كل يمني في الوطن او في المهجر اسأل الله ان يجعل كل أيامنا اعيادا وان يمتعنا بالأمن والأمان وان يطهر قلوبنا من البغضاء وينقي عقولنا من الأحقاد وروح الانتقام وان يعيد العيد علينا بالخير والصحة والنجاح وكل عام وانتم ومن تحبون في أحسن حال".