أطلقت قوات الأمن والمكلفة بحراسة محكمة في العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم الأحد التي تعقد فيها جلسات محاكمة فتاة سعودية وعشيقها اليمني النار عشوائياً لتفريق مئات المتظاهرين. ولم يصب أحد بمكروه خلال إطلاق الجنود النار بكثافة في الهواء، أثناء محاولة الأمن تهريب الفتاة عبر سيارة السجناء، بعد انتهاء عقد جلسة المحاكمة. وأفاد موقع «المصدر أونلاين» إن مئات المتظاهرين اليمنيين احتشدوا منذ صباح اليوم أمام محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة اليمنيةصنعاء، وهتفوا شعارات تطالب بوقف المحاكمة، وتنفيذ مطلب الشاب والفتاة بالزواج، وعدم الرضوخ ل«الضغوطات السعودية». وقال محامي الفتاة السعودية «هدى آل نيران» التي عرفت بفتاة «بحر أبو سكينة»، إنها تمكنت اليوم من تسجيل طلب اللجوء إلى اليمن، بعد أسابيع من رفض السلطات اليمنية تمكينها من مقابلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأضاف المحامي عبدالرقيب القاضي ل«المصدر أونلاين» إن المحكمة وافقت على منح الفتاة فرصة لاستيفاء إجراءات وضعها في اليمن، حتى الثلاثاء القادم، واستمرار محاكمتها والشاب. وتابع: «التضامن الشعبي والمظاهرات كانت له دور كبير، بالضغط على السلطات والمنظمات الدولية، في محاكمة هدى وعرفات وكان قاضي المحكمة اليوم إيجابياً». وأعلن أحد المتظاهرين وهو رجل يبدو في الخمسين من عمره تبرعه منزل لعرفات وهدى، وآخرون أعلنوا تبرعهم بتكاليف الزواج. ويحاكم القضاء اليمني الفتاة هدى بتهمة التسلل إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، كما تتهم النيابة شاباً يمنياً بمساعدتها.