قال مسؤولون أمنيون أميركيون إن تنظيم القاعدة قد يستخدم انتحاريات لتنفيذ هجمات في الولاياتالمتحدة، مشيرين إلى أنه طُلب منهم التنبه ورصد أي محاولة من قبل نساء قد يحاولن الدخول إلى البلاد لهذه الغاية، ونقلت شبكة "أي بي سي" الإخبارية الأميركية اليوم السبت عن مسؤول أميركي، قوله إن هناك امرأتين على الأقل، يُعتقد أن لهما علاقة بتنظيم القاعدة في اليمن، وملامحهما قد لا تدل على أنهما من أصول عربية، قد تتوجهان إلى أميركا بجوازات سفر غربية.ووصف المسؤول التهديد بأنه "حالي" ولكنه ليس وشيكاً، وقال مسؤول مكافحة الإرهاب السابق في البيت الأبيض ريتشارد كلارك للشبكة "لديهم (القاعدة) نساء مُدرَبات" ، ويقول مسؤولون أميركيون إن الغارة، التي شنها سلاح الجو الأميركي عشية عيد الميلاد الماضي ضد أهداف يشتبه في أنها مخيمات تدريب للقاعدة، ربما أسفرت عن مصرع الكثير من عناصرها ولكنها لم تقض تماماً على جميع الانتحاريين الذين يتدربون في اليمن. وكان عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير الطائرة الأميركية في ديترويت يوم عيد الميلاد، قال لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ( أف بي آي)، خلال التحقيق معه، إنه تلقى التدريب في اليمن مع انتحاريين آخرين في اليمن، وقال كلارك إنه "لا يزال هناك (في اليمن) آخرون يتلقون التدريبات وليس لديهم أي سجل (إرهابي)، وهم أشخاص لا يبدون كإرهابيين ينتمون إلى القاعدة وقد لا يكونوا عرباً أو رجالاً". وجاء هذا التحذير في وقت وصف فيه مسؤولون أمنيون أميركيون وجود "عدد كبير غير معتاد" من المدرجين على لائحة الممنوعين من السفر جوا، وهم يحاولون إما ركوب الطائرات داخل الولاياتالمتحدة أو المجيء إليها، وتمّ منع ما لا يقل عن ستة أشخاص، من المدرجة أسماؤهم على لائحة الممنوعين من السفر، من ركوب الطائرات خلال فترة 48 ساعة ما بين يومي السبت والاثنين الماضيين، بحسب ما ذكر مسؤولون أميركيون. وكان من ضمن الذين منعوا من السفر يوم السبت الماضي رجل مصري كان يعتزم التوجه على متن طائرة للخطوط الجوية الأميركية من لندن إلى ميامي، لأن اسمه كان وارداً على لائحة الممنوعين من السفر جواً، وتساءل كلارك عما إذا كان سبب نجاح هذه التوقيفات هو أن "الجميع يقوم بعمل أفضل في تطبيق لائحة الممنوعين من السفر، أم أن اللائحة أصبحت أطول، أو أن الإرهابيين يحاولون اختبار أمننا". لكن مسؤولاً أميركياً رفيعاً، قال إن التفسير الأقرب هو أن اللائحة ضمت حديثاً المزيد من الإرهابيين المحتملين، وبدأت أجهزة الأمن الأميركية تحقيقات واسعة ومكثفة عن أي مواطن سافر إلى اليمن خلال الأشهر الماضية، ولمعرفة المتصلين برجل الدين المتطرف الأميركي من أصل يمني أنور العوالكي، الذي يقيم حالياً في اليمن وتعتقد الولاياتالمتحدة بأنه يُجند متطوعين لصالح القاعدة، وقال مسؤول كندي كبير، إن سلطات بلاده تقوم بتحقيقات مماثلة من اجل تتبع مواطنيها الذين سافروا إلى اليمن مؤخراً.