استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير القطري في القاهرة، السبت، إلى مقر الوزارة، لإبلاغه رفض القاهرة بيانا أصدرته وزارة الخارجية القطرية الجمعة، اعتبرته مصر تدخلا في شؤونها. وأفادت مصادر مقربة من الخارجية المصرية أن مصر تريد إرسال رسالة اعتراض إلى قطر من خلال السفير سيف بن مقدم البوعينين، بعد بيان الخارجية القطرية الذي تضمن انتقادا للحكومة المصرية، بعد قرار الأخيرة اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. وكانت الدوحة أصدرت الجمعة بيانا قالت فيه إن "قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية، بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل". ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان في 3 يوليو الماضي على يد الجيش، تشهد مصر أعمال عنف سياسي غير مسبوقة، قتل خلالها أكثر من ألف شخص. وفي شهر ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية الإخوان "جماعة إرهابية"، بعد مقتل 15 شخصا في هجوم على مقر مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة (شرقي دلتا النيل). وبعد عزل مرسي توترت العلاقات بين القاهرةوالدوحة التي كانت داعما قويا للإخوان في مصر. وفي ذات السياق تظاهر المئات من الشباب المصريين اليوم بالقرب من مقر سفارة قطربالقاهرة رفضا للموقف الذي تتبناه الدوحة إزاء مصر منذ ثورة 30 يونيو ودعمها المباشر للارهاب في مصر . ورفع المشاركون في المظاهرة -التي نظمتها الجبهة الوطنية للمصريين بفرنسا- الأعلام المصرية ولافتات، ورددوا هتافات تستنكر سياسة الدوحة إزاء مصر وإرادة الشعب المصري الذي عبر عن نفسه بالملايين في 30 يونيو.
كما أكد المتظاهرون رفضهم التدخل القطري “السافر في الشئون السيادية لمصر”.
وشددوا – في بيان ألقي خلال المظاهرة – على رفضهم أيضًا لما أطلقوا عليه “الدعم القطري للإرهاب والمنظمات الإرهابية وإظهار الحقائق بمنطق مغلوط عبر قنوات الجزيرة القطرية”.