تقدر إجمالي مساحة الأراضي الزراعية لمنطقة القطع والجبل الواقع امام حصن بيت بوس التاريخي ب(8 آلاف لبنة) تريد محافظة صنعاء نهبها بقوة السلاح على المواطنين لاستثمارها لبناء مدينة سكنية -كما تقول. وتقع هذه المنطقة على بعد 7 كم جنوب مدينة صنعاء بمساحة تقدر بكيلومتر مربع، وتقع مقابل حصن وقرية بيت بوس التاريخية، ولا يكاد يصلها شيء من مشاريع الدولة سوى الطريف الإسفلتي الذي كان منحة ألمانية. وتنوي الدولة من خلال اتفاقها مع مستثمرين اقامة مشروع سكني عملاق في منطقة (بيت بوس) جنوب غرب أمانة العاصمة صنعاء على مساحة تقدر ب(8 آلاف لبنة). وقال الشيخ علي أحمد الداعري -شيخ قرية وحصن بيت بوس التاريخية إن مساحة الأراضي الزراعية تبلغ 8 آلاف لبنة تريد الدولة نهبها، وان عدد سكان القرية ما يقارب (2000) نسمة وان هذه الأراضي الزراعية ملكنا وتمثل مصدر عيشنا الوحيد ولكن الدولة تريد ان تبسط عليها، وقبل أسبوع نزلت حملة عسكرية علينا من الأمن المركزي مكونة من عشرة أطقم ومدرعات وما يقارب (50) جندي، واستمرت يوم كامل في إطلاق الرصاص على أصحاب قرية بيت بوس إلى بيوتهم، وان الجنود استخدموا السلاح الثقيل في ترويع وتخويف المواطنين وأحرقوا سيارتين تابعة لأهالي القرية. وأضاف أن السفارة الألمانية بصنعاء قدمت إليهم مقترحاً بترميم حصن قرية بيت بوس التاريخي وافتتاح مشاريع استثمارية فيه لكن الدولة رفضت هذا الطلب. وأضاف: هناك مشايخ وشخصيات نافذة في البلاد استلمت من مستثمرين مبالغ مالية كبيرة بحجة تجهيز أرضية للمشروع، والدولة تريد نهب أراضينا بحجة أنها تابعة للأوقاف واستخدمت ضدنا قوة السلاح. وشكا الداعري ل"الأهالي نت" من بعض مشايخ من سنحان حاولوا قبل شهر تقريبا تفريغ مياه سد كمران بحجة معرفة ماذا يوجد بداخله بعد غرق بعض الأشخاص، والحقيقة غير ذلك فهم يريدون تفريغ السد بحجة أنه تابع لمديرية سنحان ونحن منطقة بيت بوس نتبع مديرية بني مطر ولا علاقة لنا بسنحان، وأن أصحاب قرية بيت بوس هم المعنيون والمخولون بهذه القضية وان السد يستخدم في تغذية المياه الجوفية لأحواض صنعاء ويستخدم في ري مزارعنا ونحن عملنا لوحات تحذيرية بجانب السد يمنع السباحة فيه. وأكد الداعري أن قوة السلاح لن تحل المشكلة وإنهم متمسكون بأراضيهم ولن يسلموها مهما كلفهم من ثمن، وأن الدولة إذا أرادت بناء هذا المشروع عليها تعويض المواطنين بما يناسب سعر الأراضي في المنطقة، وحمل قيادات محافظة صنعاء من الاستمرار في إرسال الحملات العسكرية على قريتهم وطالب بإيقاف مسلسل نهب أراضيهم، واستغرب من سكوت وتجاهل حكومة الوفاق لقضيتهم ومطالبهم. وجدد مطالبته للرئيس هادي وحكومة الوفاق بسرعة رفع الظلم عنهم وايقاف هذا المشروع الذي سينعكس سلبا على حياة ومستقبل اهالي القرية. مشاريع على نفقة السفارة الألمانية من جهته تحدث ل"الأهالي نت" زايد علي الداعري، وهو أحد سكان القرية قائلا إن كل المشاريع البسيطة مثل الطرقات بنيت على حساب السفارة الألمانية وأن القرية بحاجة للمشاريع الأساسية الخدمية البسيطة وأننا بنينا مدرسة معاذ بن جبل على حسابنا، وان الدولة تريد مصادرة أراضينا الزراعية التي نتعيش بها بهدف إقامة مدينة سياحية. وأكد أهالي قرية بيت بوس ل"الأهالي نت" أنهم لن يسلموا اراضيهم التي تمثل مصدر رزقهم لأي طرف وشكوا من تجاهل الدولة لمطالبهم وحرمانهم من المشاريع الخدمية الأساسية التي هم في أشد الحاجة إليها، وناشدوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بالتدخل السريع لرفع الظلم عنهم، وإيقاف نهب أراضيهم.