رفض شباب الثورة المعتقلين في السجن المركزي بصنعاء تعليق الإضراب لمدة 72 ساعة بناءً على طلب تقدم به حقوقيون وناشطون أثناء زيارتهم اليوم إلى السجن للقيام بدور الوسيط بينهم وبين النائب العام الذي يراهن على ورقة الوقت والمراوغة لإسكات تلك الأصوات المطالبة بإقالته ومحاكمته. وقال إبراهيم الحمادي، المتحدث باسم معتقلي الثورة داخل مركزي صنعاء: "لقد تعاهدنا على أن لا نعلق إضرابنا عن الطعام حتى يأتي أمر الله بل و قررنا أنه إذا لم يتم الإفراج عنا قبل ظهر السبت فإننا سنمتنع عن شرب الماء أيضاً لأننا منذ أكثر من عام ونحن نتلقى وعود رئاسية بالإفراج ولم يتم إلا عن ستة معتقلين فقط". وأضاف: "إن مبادئ الثورة وأهدافها التي سالت من أجلها دماء الشهداء والجرحى تحتم علينا عدم مخالفة القانون باستمرارنا خلف القضبان أعواماً اخرى حتى يصدر قرار آخر بالإفراج عن ستة آخرين". من جانبه حذر المجلس العام لمعتقلي الثورة من مغبة الاستهتار بوضع معتقلي الثورة المضربين عن الطعام في السجن المركزي بصنعاءوحجة خصوصاً بعد ارتفاع عدد الذين ساءت حالتهم الصحية إلى 26 معتقلاً بينهم 7 معتقلين حالاتهم حرجة. وقال رئيس مجلس معتقلي الثورة الذي زار المعتقلين هو ومحاميهم عبدالرحمن برمان، إن ثلاثة من شباب الثورة المضربين عن الطعام في مركزي صنعاء تم إسعافهم إلى مستشفى خارج السجن بينهم المعتقل "عبده صالح الشريف" والذي أسعف مرتين إلى الآن نظراً لخطورة حالته الصحية والتي تستدعي -حسب الأطباء- إجراء عملية جراحية عاجلة. ودعا المجلس كافة أحرار وحرائر اليمن إلى الاحتشاد في ساحة "سيادة القانون" أمام مكتب النائب العام في جمعة "إنقاذ معتقلي الثورة" مؤكداً بأن التصعيد الثوري وحده من يمكن أن ينتصر للثوار القابعين خلف القضبان ويوقف المهزلة التي تجري بحقهم والاستهتار بحياتهم وبالقانون. في ذات الصعيد، طلب رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور علي ناصر قاسم، مهلة إلى السبت القادم لقراءة ملف معتقلي الثورة القابعين خلف قضبان السجون منذ قرابة عامين واتخاذ القرار المناسب. وقال خلال لقائه وفد شباب الثورة الذي زاره صباح اليوم، أنه لم يقدم له أي شيء رسمي عن قضية شباب الثورة المعتقلين داخل السجون ولا يوجد لديه علم بإضرابهم عن الطعام الذي دخل يومه الخامس. وفي اللقاء سلم عبدالكريم ثعيل رئيس مجلس معتقلي الثورة، رئيس مجلس القضاء الأعلى، كشوفات بأسماء (47) معتقلاً من شباب الثورة (22) منهم داخل السجن المركزي بصنعاء و(19) داخل مركزي حجة و(6) في سجون متفرقة تتوزع على (الحرس - الأمن السياسي - الاستخبارات العسكرية ...) و (17) مخفي قسراً، بالإضافة إلى قائمة المطالب وآخر بيان يتحدث عن أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام. وطالب ثعيل رئيس مجلس القضاء التدخل للإفراج الفوري عن باقي شباب الثورة المعتقلين خارج إطار القانون دفعة واحدة بدون تقسيط كون قضيتهم واحدة وهي مشاركتهم في الثورة أو مناصرتهم وتأييدهم لها، داعياً في الوقت ذاته رئيس مجلس القضاء إلى زيارة معتقلي الثورة المضربين عن الطعام وتحمل مسؤولية القانونية والدستورية والقضائية تجاه الوضع الصحي الذي يعيشونه وما قد يترتب عليه من أضرار ومخاطر لا يحمد عقباها.