قال ناشطون من شباب الثورة إن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي الدكتور علي ناصر قاسم، طلب مهلة إلى السبت القادم لقراءة ملف معتقلي الثورة القابعين خلف قضبان السجون منذ قرابة عامين واتخاذ القرار المناسب بشأنهم. والتقى رئيس مجلس القضاء الأعلى يوم الأربعاء وفداً من شباب الثورة، وتحدث معهم عن قضية المعتقلين المضربين عن الطعام منذ نحو أسبوع.
وقال قاسم إنه لم يتسلم أي شيء رسمي عن قضية شباب الثورة المعتقلين داخل السجون، وعلم لديه بإضرابهم عن الطعام الذي دخل يومه الخامس.
وفي اللقاء سلم الناشط عبدالكريم ثعيل رئيس مجلس معتقلي الثورة لرئيس مجلس القضاء الأعلى، كشوفات بأسماء (47) معتقلاً من شباب الثورة (22) منهم داخل السجن المركزي بصنعاء و(19) داخل مركزي حجة و(6) في سجون متفرقة تتوزع على (الحرس - الأمن السياسي - الاستخبارات العسكرية ...) و (17) مخفي قسراً ، بالإضافة إلى قائمة المطالب وآخر بيان يتحدث عن أوضاع المعتقلين المضربين عن الطعام.
وطالب ثعيل رئيس مجلس القضاء التدخل الإفراج الفوري عن باقي شباب الثورة المعتقلين خارج إطار القانون دفعة واحدة بدون تقسيط كون قضيتهم واحدة وهي مشاركتهم في الثورة أو مناصرتهم وتأييدهم لها، داعياً في الوقت ذاته رئيس مجلس القضاء إلى زيارة معتقلي الثورة المضربين عن الطعام وتحمل مسؤولية القانونية والدستورية والقضائية تجاه الوضع الصحي الذي يعيشونه وما قد يترتب عليه من أضرار ومخاطر لا يحمد عقباها.
من جانبه أكد الناشط الشبابي وليد العماري رفض شباب الثورة اي مساومات في قضايا شهداء وجرحى ومعتقلي ومخفيي الثورة الشبابية السلمية، لافتاً إلى أن القتلة والمجرمين يتحاورون في فندق موفنبيك وشباب الثورة لا يزالون خلف القضبان ضحايا. حسب قوله.
وقال العماري "لن نقبل أن نضحي بزملائنا الثوار من أجل أن يحكم أحد أو يترأس شخص".
إلى ذلك، رفض المعتقلون في السجن المركزي بصنعاء تعليق الإضراب لمدة 72 ساعة بناءً على طلب تقدم به حقوقيون وناشطون أثناء زيارتهم اليوم إلى السجن.
وقال إبراهيم الحمادي، المتحدث باسم معتقلي الثورة داخل مركزي صنعاء: "لقد تعاهدنا على أن لا نعلق إضرابنا عن الطعام حتى يأتي أمر الله بل وقررنا أنه إذا لم يتم الإفراج عنا قبل ظهر السبت فإننا سنمتنع عن شرب الماء أيضاً لأننا منذ أكثر من عام ونحن نتلقى وعود رئاسية بالإفراج ولم يتم إلا عن ستة معتقلين فقط".
وأضاف: "إن مبادئ الثورة وأهدافها التي سالت من أجلها دماء الشهداء والجرحى تحتم علينا عدم مخالفة القانون باستمرارنا خلف القضبان أعواماً اخرى حتى يصدر قرار آخر بالإفراج عن ستة آخرين".
من جانبه، حذر المجلس العام لمعتقلي الثورة من مغبة الاستهتار بوضع معتقلي الثورة المضربين عن الطعام في السجن المركزي بصنعاءوحجة خصوصاً بعد ارتفاع عدد الذين ساءت حالتهم الصحية إلى 26 معتقلاً بينهم 7 معتقلين حالاتهم حرجة.
وقال رئيس مجلس معتقلي الثورة الذي زار المعتقلين هو ومحاميهم عبدالرحمن برمان، ان ثلاثة من شباب الثورة المضربين عن الطعام في مركزي صنعاء تم إسعافهم إلى مستشفى خارج السجن بينهم المعتقل "عبده صالح الشريف" والذي أسعف مرتين إلى الآن نظراً لخطورة حالته الصحية والتي تستدعي -حسب الأطباء- إجراء عملية جراحية عاجلة.
ودعا المجلس كافة أحرار وحرائر اليمن إلى الاحتشاد في ساحة "سيادة القانون" أمام مكتب النائب العام في جمعة "إنقاذ معتقلي الثورة" مؤكداً بأن التصعيد الثوري وحده من يمكن أن ينتصر للثوار القابعين خلف القضبان ويوقف المهزلة التي تجري بحقهم والاستهتار بحياتهم وبالقانون.
المعتقل إبراهيم الحمادي (وسط) أثناء زيارة ناشطين له إلى داخل السجن المركزي بصنعاء.