قالت صحيفة "26 سبتمبر" الناطقة باسم الجيش, أن وفداً إستثمارياً روسيا كبيراً سيصل إلى صنعاء يوم 8 يونيو القادم في زيارة تستغرق بضعة أيام. وقالت مصادر مطلعة أن الوفد الروسي يزور اليمن بناء على نتائج الزيارة الأخيرة الناجحة للرئيس إلى موسكو ودعوته للشركات الروسية للقدوم إلى اليمن والإستفادة من المزايا الإستثمارية والتسهيلات. وأضافت المصادر أن الوفد الروسي يضم مسؤولين في الحكومة الروسية ورؤساء شركات إستثمارية في قطاعات مختلفة أبرزها الطاقة والكهرباء والنفط المعادن والنسيج والطرق، ومدراء بنوك روسية وسيتم إجراء مفاوضات مع الحكومة والقطاع الخاص اليمني بهدف إقامة مشاريع استراتيجية كبيرة. وأكدت المصادر أن من بين الشركات القادمة ضمن الوفد شركة غاز بروم المعروفة والتي سبق لها أن نفذت مشاريع في اليمن خلال القرن الماضي وأبدت إهتماما بالدخول في مجال الإستثمار في اليمن من جديد. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد قام بزيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية في 1 أبريل من الشهر الجاري استغرقت أربعة أيام، واكتسبت الزيارة أهميتها في كونها الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في اليمن، ولكونها أيضا تعد تقليدا رئاسيا للرؤساء اليمنيين السابقين الذين كانت زيارة روسيا تمثل لهم محطة هامة في حياتهم الرئاسية. وهيمن الجانب الاقتصادي على الزيارة أكثر من غيره، ما عدا حديث هادي لقناة روسيا اليوم عن أوضاع اليمن الداخلية والدور الروسي المؤمل في التدخل. وعقد الرئيس هادي اجتماعا موسعا مع رجال أعمال روس، في مقر الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة موسكو، كما استقبل ممثل شركة غاز بروم الروسية، ودعاها إلى العودة إلى التنقيب عن النفط والغاز في القطاعات التي كانت تعمل بها، معلناً عن تقديم كل التسهيلات لها، وقال وزير الخارجية أبو بكر القربي لاحقا إن وفدا من ممثلي الشركات الروسية الكبرى سيزور اليمن في مايو القادم، من أجل إعادة الشركات الروسية التي عملت سابقا في اليمن. وكان محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء بحث مع السفير الروسي بصنعاء أخيراً الترتيبات الجارية لزيارة وفد اقتصادي واستثماري روسي إلى اليمن، والتنسيق المشترك لتحقيق الفوائد المرجوة من هذه الزيارة في الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين إلى آفاق رحبة، وتشجيع المستثمرين والشركات الروسية على الاستثمار في اليمن، والاستفادة من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات.