رحب رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، بنتائج الإنتخابات الرئاسية الإيرانية التي أعلنت نتائجها الأولية وأظهرت فوز المرشح المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني رئيساً للجمهورية. وأكد اليدومي أن حزب الإصلاح يتفق مع إيران "أحيانا ويختلف معها في أحيان أخرى!"، وأضاف: "ومن هذا الباب الموارَب نجد أنفسنا مقدرين لنتائج الإنتخابات التي أعلنت نتائجها الأولية والتي أظهرت فوز حسن روحاني رئيساً للجمهورية في السنوات المقبلة". وقال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح إن حسن روحاني خاض الإنتخابات بعد أن انفرد بها وحيداً وبعد أن انسحب كل من برز ممثلاً لجانب الإعتدال. وأضاف: "وكان الفوز متوقعاً لهذا الجانب الذي به ومن خلاله يمكن لإيران أن تلم�' شعثها السياسي, وأن تسدد وتقارب بما يخدم مصالحها واستراتيجيتها بأسلوب لا يستفز الآخرين ويساعدها على الخروج من المستنقع السوري الذي وجدت نفسها تتخبط في أعماقه!". وقال اليدومي في صفحته على الفيس بوك إن إيران في سياساتها مع أطراف متعددة قد وصلت إلى "أبواب تكاد أن تُسد�', وخاصة مع المنطقة العربية, وكان لزاما عليها أن تحاول الخروج من مآزقها التي أوقعت نفسها في شراكها". معتبراً أن الإنتخابات كانت "الوسيلة المحترمة التي يمكن بها أن تتدبر أمورها وأن تسعى من خلالها للحفاظ على ماء وجهها بدلاً من التمادي في السير في طريق العناد الذي لن يزيد الإصرار على السير فيه إلا كثرة الخسائر السياسية". وقال اليدومي إن إيران كانت ذكية "عندما خاضت الإنتخابات بخمسة من رجال السياسة فيها وممن يُحسبون على الجانب المتشدد, فتوزعت الأصوات بينهم وظهروا وكأنهم يتصارعون فيما بينهم.. وانهزم جميعهم بصورة تدعو للإعجاب ولا تدعو للإستغراب". وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن المرشح المدعوم من الإصلاحيين، الشيخ حسن روحاني، هو الرئيس الإيراني الجديد، وقد حصل على 17 مليون صوت. وأوضح وزير الداخلية أن روحاني حصل على 50,68% من أصوات الناخبين في الدورة الأولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين. وبموجب قوانين الانتخابات الإيرانية لابد أن يحصل المرشح على أكثر من 50% من إجمالي الأصوات للفوز من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أحد من المرشحين على هذه النسبة تجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى. وبحسب الفرز الأولي فيحل في المرتبة الثانية، حتى الآن، المرشح محمد باقر قاليباف بحوالي 31.15% من الأصوات، أما في المرتبة الثالثة فيأتي محسن رضائي ب12.5% ويليه سعيد جليلي ب11.30% وعلي أكبر ولايتي ب5.84% وأخيراً محمد غرضي ب1.17%. وتتواصل عمليات فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الإيرانية، وسط ترقب لإعلان النتائج الرسمية، في حين دعا المرشحون الستة أنصارهم إلى الهدوء.