تزايدت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بمحافظة عدن ليتزايد معها استنكار واستياء الأهالي مترجمين استهجانهم إلى عدة وقفات احتجاجية وقطع شوارع رئيسية للمطالبة بتحسين وضع الكهرباء في المحافظة الساحلية التي تصل درجة حرارتها إلى ما يقارب 40 درجة مئوية. وبحسب مصدر في فرع مؤسسة كهرباء عدن فإن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بعدن تعود أسبابها إلى عجز المحطات الكهروحرارية عن استيعاب القدرة الكهربائية المطلوبة نتيجة عدم صيانة المولدات التي يعود بعضها إلى العام 1986م، وهو الأمر الذي أدى بدوره إلى تهالك الكثير منها وخروجها عن الخدمة بشكل تام، إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء في مأرب التي تسببت بانفجار أحد المولدات في محطة الحسوة الكهروحرارية، وخروجها عن الخدمة في كل حالة اعتداء. وأضاف المصدر في تصريح خاص لصحيفة "الأهالي": إن محطات التوليد لم تخضع للصيانة لمدة خمس سنوات ولم يتم تبديل قطع الغيار لها وذلك لعدم توفر قطع الغيار والزيوت لدينا في عدن، وقد تمت متابعة ذلك بصنعاء لأجل توفير قطع الغيار من الصيف الماضي إلا أن الإجراءات بخصوص ذلك حائلة دون التنفيذ -وفقا لقوله. واتهم المصدر الحكومة بالمماطلة والتلكؤ في تلبية العجز الكهربائي في عدن، عن طريق إلغاء صفقة الطاقة المشتراة من شركة (إجريكو) الأمريكية قبل أشهر بحجة عدم الإشراف المباشر من قبل لجنة المناقصات الحكومية على المناقصة، والاتفاق مؤخرا مع شركة (دوم) الأمريكية -أيضا- على تزويد عدن ب 90 ميجاوات لمدة 3 سنوات مقابل 113 مليون دولار، كاشفا أن دخول مولدات هذه الشركة في الخدمة سيأتي بعد أربعة أشهر، أي بعد انقضاء فصل الصيف، وفي حالة مشابهة لما كان عليه الحال خلال الصيف الماضي -حد قوله. عقاب جماعي يؤكد المواطن مرشد أنيس أنه لا يمكن الاستغناء عن الكهرباء في عدن "فهي بالنسبة لنا كالماء والهواء وأن الكهرباء حياة لنا، فمنذ العام الماضي تعرف الحكومة والمجلس المحلي للمحافظة الخلل ولكن لم يتم تصليحها حتى نكون في هذه الأيام قد تجاوزنا هذا الضرر الكبير والموت البطيء". وتساءل مرشد حول الأوضاع خلال شهر رمضان المبارك الذي نحن على أعتابه بقوله: كيف سيكون حالنا خلال شهر رمضان المبارك؟ ربما سنعيش ما عشناه في العام الماضي؛ نفطر ونتسحر على أضواء الشموع وسيتضاعف العبء على النساء كونهن يقضون معظم وقتهن في إعداد الطعام". إبر تخديرية علق الإعلامي في قناة عدن الفضائية ماجد القفاز على وعود الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة حول تزويد عدن بالطاقة الكهربائية بأنها عبارة عن إبر تخديرية لا أكثر. وأضاف القفاز في حديث ل"الأهالي": أين الوعود والقرارات والمشاريع التي وعدت بها الحكومة لمعالجة أوضاع الكهرباء أم إن جل تلك الوعود عبارة فقط عن إبر تخديرية يقومون بحقنها للمواطنين، أليست هي ثغر اليمن الباسم!".