تظاهر مئات الآلاف في مختلف المحافظات اليمنية اليوم الجمعة مطالبين برفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورموز نظامه ومحاكمة قتلة المتظاهرين وسرعة هيكلة الجيش والأمن في جمعة أطلق عليها اسم (عهداً لشهداء الكرامة سنحاكم القتلة). وكان قرابة (60) شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرين في جمعة ما بات يعرف بمجزرة الكرامة في ال18 من مارس 2011م التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المتظاهرين السلميين بساحة التغيير بصنعاء. وتأتي هذه التظاهرات قبل يومين من حلول الذكرى الأولى لمجزرة جمعة الكرامة التي يستعد شباب الثورة لإحيائها الأحد القادم. ودعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية اليمنيين للمشاركة في فعاليات أسبوع الكرامة، بعد أيام من تقدم اللجنة طلبا إلى النائب العام بالقبض على الرئيس السابق علي عبدالله صالح. فيما تشهد اليمن تصعيدا ثوريا كبيرا في ظل عودة صالح لممارسة العمل السياسي وتكثيفه التصريحات الاعلامية التي اتهم فيها شباب الثورة بالبلاطجة، وفي ظل مخاوف من استمراره في السلطة عبر عباءة حزب المؤتمر الشعبي العام. فيما لا يزال أقارب صالح يمسكون بقيادة الجيش والأمن في ظل تأخر عملية إعادة هيكلة الجيش التي نصت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية. واحتشد مئات الآلاف في ميدان الستين بصنعاء متعهدين بالقصاص من قتلة المتظاهرين في جمعة الكرامة ومواصلة الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها، وأعلنوا عن خطوات لمخاطبة المحكمة الدستورية لإلغاء قانون الحصانة التي منحت لصالح وعدد من رموز نظامه. وفي مدينة عدن خرجت مسيرة حاشدة تعهد المشاركون فيها بالوفاء لشهداء جمعة الكرامة ومحاكمة القتلة. وفي مدينة إب تظاهر مئات الآلاف في ساحات الحرية مؤكدين الوفاء لشهداء الثورة. واحتشد الآلاف في ساحة الحرية بمدينة تعز وساحات المديريات مطالبين بسرعة هيكلة الجيش ورفع الحصانة عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي مدينة شبوة تعهد حشد جماهيري بالوفاء للشهداء واستمرار الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها. فيما شارك الآلاف في مدينة الحديدة والمكلا وتريم والمهرة ولحج والبيضاء ورداع وسقطرى، متعهدين بمحاكمة القتلة ومواصلة الثورة حتى استكمال أهدافها. وفي مأرب تظاهر الآلاف في ساحة الحرية مطالبين بسرعة هيكلة الجيش وتعهدوا بمحاكمة صالح وتحقيق بقية أهداف الثورة. وفي ذمار خرجت مسيرات مطالبة بمحاكمة صالح وأعوانه وأكدت استمرار الثورة وفاء للشهداء. * الصورة لمتظاهرة بميدان الستين بصنعاء ترفع صور أحد الشهداء- تصوير محمد العماد