سيارات عليها أفراد مدججين بالسلاح يهتفون بالصرخة ، تنادوا على بوابة جامعة إب يبحثون عن طلاب متهمين بعدم الولاء لفكر السيد ، فجأة يتم إطلاق نار ويتدخل بعدها الأمن ويقوم باعتقال هذا الطالب الذي كان بحوزته "قلم نووي" ...!!! يا إلهي كم هذا معيب بحق الكل ، إنتهاك لقداسة الحرم الجامعي بوضح النهار بلافتات طائفية وأسلوب إجرامي لا يملك أدنى مبرر أو أحقية لاستدعاء أدوات القتل والإرهاب ... لن تكون الآخر يا فاروق البطل من يدفع ثمن الحرية .. فما زال المشوار طويل ، وصعب للغاية .. ما زالت الجامعة تحت بيادات العساكر يا صديقي ، لذلك فالثورة مستمرة ... جامعة إب تقبع تحت سوط الأمن القومي يديرها بمشيئته لا شريك له ، رئيس الجامعة وأمينها والأكثرين من أصحاب القرار في الجامعة يعملون لصالح مافيا الأمن القومي ، وهذه حقائق ليست بالجديدة فقد كشفت صحيفة الطلاب الصادرة من جامعة إب العام الماضي أن لوبي الأمن القومي هو من يدير الجامعة عن طريق عصابة يمارسون مهمتهم القذرة تحت لافتة العمل الإكاديمي ... يبدو أن التوجه الإنتقامي لمافيا الجامعة لن يقف عند هذا الحد بل سيتعداه ما لم يتم إيقاف هذا العبث بمسار العملية التعليمية ... استخدام الطائفية كأداة للصراع داخل الجامعة لا يبدو منسجماً حتى مع حرب نظامية لكن شواهد تقول لنا إن هناك من يريد لإب أن لا تطيل بهذا الهدوء ولا بد للجحيم أن تأكل منها حتى القليل ، وبدايتها من الجامعة ... يجب علينا الغوص في ما قبل هذه الحادثة ، وكيف وصلت الأمور إلى هذا المستوى من الجنون الطائفي ، وما هو القدر الممكن من الخيانة التي يتحملها عميد شؤون الطلاب في الجامعة ورئيس الجامعة في إدارة هذا المخطط الدنيئ لنشر الطائفية في الوسط الطلابي وتحقيق أهداف عصابة المركز في صنعاء ... تم التحضير لهذه الحادثة خلف الكواليس للإنتقام من إب بشكل عام والجامعة بشكل خاص ، التي كانت السباقة في مشوار الثورة ... أوقفوا هذا الجنون يا عقلاء إب ، فإن الجحيم يراد لها أن تنتشر في اللواء الأخضر كاملاً ... إب كانت حاضنة للمفهوم السلمي للثورة اليمنية لذلك لن تكون في منأى من قذارات المتضررين من الثورة ... إستمرار هذا المسار الإجباري للتجمهر العلني بأدوات العنف سيقود جامعة إب إلى قاع الجحيم ، وسيكون من الضروري إضافة مادة "النار" من ضمن المنهج وسنكون جميعاً في محاضرة أولى "كلاشنكوف" .... أرفع قبعتي إكباراً لك يا فاروق البطل ... أنت روح لا تملك الوهن .. لا تعرف للسقوط مدار .. قدر الكبار يا أخي أن يظلون كباراً ، والصغار هم دائماً من سيكون نهايتهم في مستنقع اللا هوية !!!