احتشد متظاهرون فلسطينيون في محيط المسجد الأقصى بمدينة القدس الجمعة، تأييدا للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. كما تظاهر المئات في مدينة صفاقسالتونسية تأييدا لمرسي، وذلك قبل يوم من المظاهرات التي دعت لها حركة النهضة ضد ما وصفته ب"الانقلاب العسكري" في مصر. وتجمعت الحشود في محيط الأقصى عقب صلاة الجمعة وسط هتافات مؤيدة لمرسي، ومنددة بما وصفته "الانقلاب العسكري". واتهم المتظاهرون وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ب"الخيانة". ونقلت وكالة الأنباء الأوروبية عن مصدر مقدسي قوله إن المسيرة لم تكن منظمة، وإنما انطلقت بشكل عفوي وانضم إليها مؤيدون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحركة الإسلامية في إسرائيل، وحزب التحرير وعدد من المقدسيين. وكان مجهولون رفعوا صورة كبيرة ملونة للرئيس المصري المعزول على سطح المسجد الأقصى عند صلاة الجمعة الرمضانية الأولى في القدس. ورفعت على إحدى واجهات المسجد الأقصى لافتة كتب عليها "القدس مع الشرعية وضد الانقلاب". يذكر أن نحو مائتي ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة. تأييد تونسي في الأثناء، تظاهر مئات التونسيين في مدينة صفاقس (جنوب شرق) معلنين تأيدهم للرئيس المعزول الذي يخوض أنصاره "حربا سلمية ضد الانقلابيين"، حسب تعبير المنصة التي أقيمت خلال المظاهرة. في غضون ذلك دعت حركة النهضة الإسلامية أنصارها للمشاركة في وقفة احتجاجية السبت ضد ما وصفته "بالانقلاب العسكري" في مصر. ودعا الحزب الحاكم في تونس -في بيان نشره على موقعه بشبكة الإنترنت- "التونسيات والتونسيين الشرفاء وكل القوى الديمقراطية في البلاد إلى التظاهر تنديدا بالانقلابات العسكرية ومناصرة للديمقراطيات الوليدة بالمنطقة العربية ودعما للشرعية في جمهورية مصر العربية". وستنظم الوقفة الاحتجاجية ظهر السبت بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة لدعم مرسي الذي عزله الجيش، إثر احتجاجات شعبية ضد حكم الإخوان المسلمين. وكانت حركة النهضة أدانت في وقت سابق ما اعتبرته "انقلابا عسكريا" في مصر، داعية إلى استعادة الشرعية التي يمثلها الرئيس مرسي، حسب رأيها، بالطرق السلمية. وقالت الحركة إنها "ترفض ما حدث من انقلاب سافر"، وتؤكد أن "الشرعية في مصر واحدة ويمثلها الرئيس محمد مرسي دون سواه". ووجه رئيس الحركة راشد الغنوشي نداء إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مصر للتظاهر حتى إعادته إلى منصبه.