اختطف مسلحون بمدينة الحديدة اليمنية معلمة سويسرية تعمل بمركز خاص لتعليم اللغات، وقاموا بتهريبها إلى محافظة شبوة. وقال مسؤول بوزارة الداخلية اليوم الجمعة إن مسلحين خطفوا معلمة سويسرية بمدينة الحديدة، مضيفا أن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن أفراد من أبناء قبيلتهم محتجزين لدى الشرطة مقابل إطلاق سراحها. وأضاف المسؤول أن الخطف حدث يوم الأربعاء بمدينة الحديدة المطلة وأن الخاطفين قاموا بتهريب المعلمة إلى محافظة شبوة التي ينتمون إليها، مؤكدا أن المفاوضات بين الخاطفين والحكومة اليمنية بدأت. وأوضح مصدر أمني بمحافظة شبوة أن السويسرية سليفا إبراهرت تعمل بمركز خاص لتعليم اللغات في مدينة الحديدة. وتنتشر حالات الخطف باليمن، وعادة ما يتم الإفراج عن الرهائن دون إصابات بعد أن تحقق الحكومة مطالب الخاطفين. من جانبها قالت وزارة الخارجية السويسرية إنها تلقت مساء أمس الخميس نبأ خطف المعلمة، وإنها شكلت فريق أزمات لمتابعة القضية وهي على اتصال دائم بالجهات المعنية في اليمن. وأكدت في بيان أنها "ستعمل ما بوسعها لإطلاق الرهينة"، منوهة بأنها قد وجهت جميع رعاياها إلى مغادرة اليمن منذ يونيو/حزيران الماضي. ويشهد اليمن عمليات خطف أجانب متكررة تقوم بها عادة بعض العشائر المسلحة التي تسيطر على عدة مناطق من البلاد من أجل الضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة باطلاق سراح سجناء أو بناء طرق. وقد أفرج عن أربعة عاملين في المجال الانساني -كولومبي والماني وفلسطينية وعراقية- وسائقيهم اليمنيين في الأول من شباط/فبراير غداة خطفهم من طرف مسلحين في شمال غرب العاصمة صنعاء. وخطفت عناصر قبيلة نروجيا يعمل في الاممالمتحدة بعد خطفه في 14 كانون الثاني/يناير في صنعاء قبل الافراج عنه في 27 من نفس الشهر سالما معافا. وخطف أكثر من مئتي شخص خلال السنوات ال15 الاخيرة وقد أطلق سراح معظمهم سالمين.