لا تزال التوترات قائمة في جامع التيسير الواقع بشارع الزراعة بالعاصمة صنعاء الذي تسببت أحداثه بمقتل الشاب عصام الشتيري - أحد ابناء الحي- وإصابة ثمانية أشخاص بينهم جنديان. ويسيطر على الجامع عشرات المسلحين من أتباع الحوثي ويقومون بتفتيش أي شخص يدخل الجامع من خارج الحي الواقع فيها الجامع. وأكد أحد سكان الحي للأهالي نت أن أتباع الحوثي أبلغوهم عدم السماح لهم بمواصلة صلاة التراويح، وأنهم لن يسمحوا بقيام غير الخمس الصلوات المكتوبة، وحين رفض أهالي الحي أوامر أتباع الحوثي تم إغلاق الجامع من قبل المسلحين الحوثيين بعد صلاة مغرب السبت، وتناولوا القات في حرم الجامع مدججين بأسلحة وقنابل يدوية –وفقا لما ذكر السكان. وأظهرت الحادثة امتلاك الحوثيين كافة الأسلحة من القناصة إلى الرشاش. واندلعت اشتباكات بالأسلحة البيضاء والنارية بين مصلين ومسلحين حوثيين بمسجد التيسير بحي الزراعة بصنعاء مساء الجمعة الفائتة، على خلفية محاولة أعضاء الجماعة إيقاف صلاة التراويح وطرد المصلين بالقوة. وقال شاهد عيان للأهالي نت إن ثمانية مصابين بينهم جنديان جنديان وستة مواطنين أصيبوا بعيارات نارية في الاشتباكات. وبحسب أحد سكان الحي فقد نشبت الخلافات في أول ليلة من رمضان حين منع حوثيون المصلين من أداء صلاة التراويح التي تقام منذ سنوات بشكل منتظم. وقال إن الحوثيين قاموا بطرد المصلين بقوة السلاح. وكشف مدير أمن العاصمة د. عمر عبد الكريم أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الاشتباكات التي وقعت في المسجد، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة كافة ملابسات الحادث. وأضاف إن تعميماً صدر بمنع حمل السلاح أو الدخول به للمساجد في العاصمة، مشيراً إلى أن توجيهات صدرت لتسليم المسجد لتديره وزارة الأوقاف تفادياً لوقوع أي حوادث أخرى.