في اليمن وبالتزامن مع رمضان تنتشر ظاهرة استخدام الألعاب النارية التي تحمل عدة أسماء بحسب اللهجات في اليمن، فهناك من يسميها "قريح" كما هو في صنعاء وما جاورها من المدن، وهناك من يسميها "طماش" كما هو في "تعز" وكثير من مدن الجنوب. نريد أن نسلط الضوء بشكل بسيط جدا عن هذه الظاهرة التي تشكل لحظات سعادة ليلية لأطفالنا في اليمن، وفي نفس الوقت تشكل خطراً كبيرا يطال أولئك الأطفال. هل تعرفون ما هي مكونات الألعاب النارية؟ وما هي درجة حرارة اشتعالها؟، إن الألعاب النارية هي عبارة عن مزيج من الفحم والكبريت ونترات البوتاسيوم مع إضافة الالمنيوم في بعض الأحيان لتأخذ المفرقعات شكل النجوم عند انفجارها بالهواء. وتصل درجة حرارة الشرارة الصغيرة من الألعاب النارية إلى 2000 درجة على مقياس celcius . أي إن درجة حرارة الألعاب النارية تزيد بحوالى 20 مرة عن درجة حرارة غليان المياه، لذلك من المحتمل أن تسبب المفرقعات النارية أضراراً جسدية بالغة كالإصابة بالحروق والتشوهات المختلفة، كما تحدث أضرارا في الممتلكات من جراء ما تسببه من حرائق عند سوء استخدامها. ويعتبر الوجه واليدين من أكثر المناطق في جسد الأطفال تعرضاً للإصابة بالحروق بسبب اللعب بالمفرقعات. أضرار صحية: كما أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، كل ذلك يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، والرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين.