أواصل الحديث حول إصلاح هيئة الأممالمتحدة الذي بدأته في عمود ماضٍ وناقشت الاختلالات التي تعانيها الهيئة الدولية التي تؤدي إلى احتكار واستغلال وهيمنة الخمس الدول الكبرى عليها وتوظيفها حسب ما تتطلبه أطماعها السياسية الاستعمارية التي تتنافى مع الميثاق الدولي والقوانين العالمية والإعلانات الإنسانية، وبما يتعارض مع سيادة واستقرار وأمن شعوب العالم. وحتى يكتمل الحديث لابد من الإشارة هنا في خطوط عريضة دون تفاصيل أو جزئيات إلى الإصلاحات التي يجب أن يناضل المجتمع الدولي لإجرائها على الهيئة الدولية «الأممالمتحدة»، فأهم هذه الإصلاحات أوردها فيما يلي: 1 إنهاء التمثيل الدولي في مجلس الأمن. 2 يتحول مجلس الأمن إلى مجلس مهني. 3 يدار مجلس الأمن من موظفين أميين وليس من ممثلي دول. 4 إلغاء «الفيتو». 5 تكون مهمة المجلس صياغة مشاريع القرارات الدولية ووضعها في صيغتها النهائية استعداداً لتقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليها. 6 يكون موظفو مجلس الأمن من الخبراء الدوليين في القانون وفي السياسة وفي الأداء العسكري والأمني. 7 يكون قرار مجلس الأمن مشروعاً حتى تقره الجمعية العامة بالأغلبية ليكون بذلك قابلاً للتنفيذ. 8 إذا اقتضت الضرورة التدخل العسكري في التنفيذ يتوجب أن يكون للأمم المتحدة هيئة عسكرية خبراء وقادة هم من يكلفوا بقيادة القوات الأممية ضد البلد المستهدف، وفي حدود الأهداف التي يحددها القرار الدولي دون المساس بسيادة ومصالح البلد المستهدف وكذا بنيته ومواطنيه واقتصاده. 9 أن يكون حق تفسير القرارات وحدود تنفيذها ملحقاً بأي قرار بوضوح وشفافية من اختصاص موظفي مجلس الأمن الأمميين. 01 أن تعمل الهيئة الدولية على تشكيل لجان أممية تشرف على تدمير الأسلحة النووية وذات الدمار الشامل وتقليص الجيوش والموازنات العسكرية للدول لصالح التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاحتفاظ بالأسلحة الكافية لتسليح قوات أممية تتولى تنفيذ أي عمل عسكري أممي مشروع. بهذا يمكن أن يعود العدل في العلاقات الدولية والمساواة، ويسود الأمن والسلام الدوليين، وتحدث تنمية عالمية. وأضاف: إن الحملة تشمل جميع الأسواق والحارات والبقالات والمحلات التجارية التي تروج لبيع تلك الألعاب النارية التي تسبب الإزعاج للمواطنين، وتم ضبط عدد من أصحاب المحلات التجارية والبقالات التي تقوم ببيع مختلف أصناف الألعاب النارية للأطفال، وأخذ تعهدات خطية منهم بعدم العودة إلى المتاجرة بتلك الألعاب التي تقلق السكينة العامة، كما تم مخاطبة أولياء أمور الأطفال الذين يقومون بإزعاج المواطنين بتلك الألعاب النارية والمفرقعات الصوتية، وأخذ تعهد منهم بعدم السماح لأطفالهم بشراء واستخدام تلك الألعاب التي تسبب كثيراً من الأضرار لهم نظراً لخطورتها. وأهاب المصدر الأمني بجميع المواطنين التعاون مع رجال الأمن والإبلاغ عن المحلات التجارية التي تقوم ببيع تلك الألعاب للأطفال، حرصاً على حياتهم وحفاظاً على السكينة العامة. الأضرار البيئية والصحية ويذكر بعض العاملين في مجال حماية البيئة أن هناك أضراراً بيئية، حيث تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي، وكلاهما أخطر من الآخر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار. فيما يذكر الأطباء أن النتائج المترتبة جراء الانفجارات للمتفرقعات والألعاب النارية تتمثل في العديد من الأضرار الجسيمة على الإنسان، حيث يؤكدون أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، تؤدي إلى أضرار جسيمة بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، بالإضافة إلى أضرار “الرماد الناتج عن عملية الاحتراق بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، إذ تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة، وقد يحصل تمزق في الجفن أوقد يؤدي اللعب بهذه الألعاب النارية إلى دخول أجسام غريبة في العين مما يتسبب في حدوث انفصال في الشبكية وربما يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين. الحروق وأضرارها جراء الألعاب النارية كما يشير الأطباء إلى أن اللعب بهذا المفرقعات يؤدي إلى إصابة الأطفال بالحروق، وتعتبر الحروق من أكثر الحوادث التي يتعرض لها الأطفال وأكثرها إيلاماً، ولا يقتصر ضررها على تهتك الجلد، بل تتسبب أيضاً في فقدان السوائل وعناصر مهمة من الجسم مما يؤدي إلى الصدمة وقد يترك آثاراً وندباً مشوهة قد تلازم الطفل مدى الحياة إذ لا تلتئم هذه الحروق إلا بعملية ترقيع للجلد. موضحين أن هذه المواد باتت تشكل خطراً ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين المتواجدين في محيط استخدامها لما تسببه أحياناً من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو موقتة، كما تحدث أضراراً في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي الذي يؤثر على طبلة الأذن وبالتالي يسبب خللاً وظيفياً في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين، كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثاراً نفسية عليهم. الأسرة إحدى أسس إرشاد الأطفال الأهالي وإهمالهم تجاه الألعاب النارية وعودتها إلى أيدي الأبناء وغياب ترشيدها لما يشتريه الأبناء من ألعاب ومدى سلامتها، أحد أسباب هذه الظاهرة رغم تحذيرات المسئولين ومنع بيعها وتحذيرات الأجهزة الأمنية أيضاً منها.. وأخيراً لابد من بث التوعية الاجتماعية في الأسرة بمخاطر الألعاب النارية، وتوضيح ذلك للأطفال بكل لطف ولين ومحبة، وتوجيه الأطفال بالابتعاد عن استخدامها، وبيان أسباب ذلك للطفل، وأن الهدف هو سلامتهم وحمايتهم من الإصابات التي قد تكون مميتة أو مشوهة، ويقع على الأسرة دور متابعة أبنائها وردعهم عن استخدام هذه الألعاب ومحاسبتهم على كيفية إنفاق النقود التي تعطى لهم ومراقبة مشترياتهم