اتهمت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الحكومة السورية بمنع المنظمة الدولية من توصيل المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين المحاصرين في كل من حمص القديمة وريف دمشق والقصير وحلب. وأضافت آموس أثناء تقديمها تقريرا حول الأوضاع الإنسانية في سوريا إلى مجلس الأمن أن 6.8 ملايين سوري بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. واقترحت آموس على المجتمع الدولي القيام بعمليات عبر الحدود لنقل مساعدات إلى داخل سوريا، وقالت إن المنظمة الدولية تحتاج الى 3.1 مليارات دولار أخرى للعمليات في سوريا والمناطق المجاورة لها لباقي العام. وأكدت أن 6.8 ملايين سوري في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بما في ذلك أكثر من 4.2 ملايين نازح داخل البلاد، وأن الأطفال يمثلون تقريبا نصف الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة. وأشارت آموس إلى البلدة القديمة في حمص التي صعدت الحكومة السورية حصارها عليها الشهر الماضي. وتقدر الأممالمتحدة أن 2500 مدني محاصرون في تلك المنطقة. وأضافت أن "جماعات المعارضة لم توفر لهم الممر الأمن لمغادرة المنطقة، والحكومة السورية رفضت السماح للمنظمات بإدخال المساعدات إلى البلدة القديمة". ودعت إلى "فترات توقف إنسانية" في القتال للسماح بدخول المساعدات والقيام "بعمليات عبر الحدود". وتثير "العمليات عبر الحدود" جدلا لمعارضة الحكومة السورية لها. ورفضت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، مناقشة مثل هذه العمليات في الأممالمتحدة. ودعم ليفنت أيلر نائب سفير تركيا في الأممالمتحدة تلك الدعوة. وقال "يجب على المجلس التفكير في أشكال بديلة لإدخال المساعدات بما فيها العمليات عبر الحدود".