أعلن ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز اليوم الجمعة عن دعم بلاده لمصر في مواجهة ما اعتبره "الإرهاب"، ودعا الدول العربية إلى دعم السلطة الانقلابية القائمة في مصر، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الاضطرابات بمقتل مزيد من المتظاهرين المطالبين باستعادة ما يصفونه بعودة المسار الديمقراطي في البلاد، ورفض الانقلاب العسكري. وقد انضمت الإمارات والأردن للسعودية في تأييد إجراءات الحكومة الانقلابية بحق المتظاهرين السلميين. وقال الملك عبد الله في بيان تلي في التلفزيون الرسمي إن بلاده وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد ما سماه "الإرهاب والضلال والفتنة". وأضاف أن على من وصفهم برجال مصر والأمتين الإسلامية والعربية أن يقفوا في وجه كل من يحاول زعزعة مصر. وكان الملك السعودي من أول من هنؤوا رئيس مصر المؤقت عدلي منصور مباشرة بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، كما أن بلاده قدمت خمسة مليارات دولار لدعم السلطة الانقلابية القائمة في مصر. وقال الملك عبد الله بن عبد العزيز إن على كل العرب والمسلمين أن يقفوا مع مصر، وألا يبقوا صامتين غير مكترثين بما يجري فيها لأن "الساكت عن الحق شيطان أخرس" على حد تعبيره. ودعا الملك إلى الوقوف في وجه ما سماه "إرهابا" يستهدف مصر، وهي العبارة ذاتها التي تستخدمها السلطة الانقلابية في مصر لوصف احتجاجات معارضيها من جماعة الإخوان المسلمين وغيرهم. وكان الفض الدامي لاعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم الأربعاء الماضي قد واجه إدانات دولية واسعة، من بينها دعوة مجلس الأمن لوقف العنف وتأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما تنديده بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية. يشار إلى أن حوالي خمسين عالم دين سعودي أصدروا قبل أسبوع بيانا وصفوا فيه عزل الرئيس محمد مرسي بالانقلاب، وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه عضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل في تصريحات للجزيرة قبل أسبوع أيضا. الموقف الأردني وفي عمّان أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة دعم بلاده للسلطات الانقلابية المصرية في ما وصفه ب"سعيها لفرض سيادة القانون". وقال إن "الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها وإعادة الأمن والأمان والاستقرار لشعبها العريق، وتحقيق إرادته في نبذ الإرهاب وكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية".