الأمارات تقطع بث المسلسلات التركية عبر قنوات أبوظبي ودبي تضامناً مع مصر .هذه الخطوة قامت بها أيضا القنوات المصرية التي شاركت في أحداث ماقبل ومابعد 30 يونيو ..والتي إمتلكت جمهور لايمكن مقارنته بجمهور القنوات الإسلامية وهو الجمهور الواسع الغير مؤدلج والذي إستطاعت هذه القنوات الترفيهية توجيهه في أسابيع كأمواج البحر الهادر. في إعتقادي أن هذه هي الفرصة الكبيرة والمهمة للقنوات التابعة للإسلاميين والتي تعاني من ضعف واضح في عدد مشاهديها من خارج إطارها الفكري. على القنوات الإسلامية كسهيل اليمنية ويمن شباب وtnn التونسية والشرعية ومصر 25 والحوار وفور شباب والقدس والأقصى والحوار وغيرها إلتقاط الفرصة واللحظة, الشركات المنتجة ستخسر كثيرا من عدم بث هذه المسلسلات الكثيرة والتي أكسبت القنوات الخليجية والمصرية جمهورا واسعا, يمكن للقنوات الإسلامية والمحايدة أن تشتري المسلسلات تلك بأسعار أقل مما كانت عليه بكثير, وأفهم كثيرا تحفظات هذه القنوات على كثير مما في تلك المسلسلات لكن بالتأكيد يمكنها أن تجد الكثير فيها وأن تختار منها التي تناسب توجهاتها كما أن المنتجين الأتراك سيضطرون لإنتاج الكثير من الجميل الهادف توازي قوة مسلسلات مثل مراد علمدار"وادي الذئاب" وسنوات الضياع والكثير. إنها فرصة جديدة لفتح علاقات كبيرة بين تلك القنوات وبين الإعلام الجديد التركي المواكب للعالمي والمرغوب من الجمهور. -كما أنها فرصة لرد الجميل للأتراك الذين وقفوا مع الثورات العربية حتى لاتحاصر إقتصاديا كما لم تحاصر إسرائيل من الأعراب. -أيضا يمكن صياغة أهداف جديدة للسينما والتلفزيون والإعلام الإسلامي التركي بحيث يمكن فتح مواضيع لم تكن قابلة للفتح , مسلسلات وأفلام على شاكلة عمر المختار الذي مثله طاقم اجنبي, يمكن إنتاج ماهو مشابه عن رموز النضال العربي الإسلامي الحديث مثل عبدالقادر الجزائري وعز الدين القسام ومصطفى السباعي وحسن البنا وياسر عرفات وأحمد ياسين ويحيى عياش والحمدي والزبيري وغيرهم الكثير. -ترى هل تلتقط الأحزاب الإسلامية وتجارها وقنواتها الفرصة لصناعة رأي عام جديد أكثر نضجا وتسامحا مع تراثه وتاريخه وبتواكب ومسايرة للحداثة وللصناعة العالمية الاكثر تأثيرا في العالم والتي أستخدمتها أمريكا لشيطنة الإتحاد السوفييتي وشيطنة العرب, وأستخدمها رأس المال الخليجي لتشويه وعرقلة مشروع الإسلام السياسي ..أتمنى ذلك من كل قلبي.