تعكس الحفريات المتسعة والردميات والحواجز الترابية في الشوارع والأحياء التدهور الخدمي الذي تعيشه أمانة العاصمة، خصوصا في خدمات الأشغال العامة والطرق والنظافة والصرف الصحي. وكثفت السلطات المحلية من أعمال حفر الشوارع وقلع وترقيع الإسفلت بالتزامن مع موسم الأمطار الذي تشهده العاصمة، الأمر الذي ساعد في عرقلة إصلاح الخطوط وعطل العمل فيها. ولا يكاد شارع يخلو من الحفريات والمطبات التي تعطل الحركة المرورية وتسبب عدد من الحوادث المرورية، فضلا عن أن استمرار تواجد فرق العمل في الشوارع يضاعف من تلك المشكلات المتفاقمة. ويعبر سعيد الحرازي، وهو سائق أجرة ل"الأهالي" عن امتعاضه الشديد من تزايد المطبات والحفر المنتشرة بطول خطوط السير، ويضيف أنه يعرف حفرة أمام منزله عمرها سنوات. يقول الحرازي، إنه يضطر كل أسبوع لنقل سيارته إلى الورشة لفحصها وإصلاح "الكنويسات بالذات هذه الأيام مع كثافة نزول الأمطار". ويذهب إلى القول بأن أمانة العاصمة ليس لها خطة للحفاظ على الطرقات. ويشير صالح الجلال، وهو صاحب بقالة بمنطقة شميلة، إلى أن مكتب الأشغال يقوم بإصلاح بعض الطرقات الرئيسية ويترك الفرعية. ويؤكد أن منطقة شميلة تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الطرقات والتحسينات في الشوارع وغيرها. ويضيف الجلال متحدثا ل"الأهالي نت" نقلا عن أحد المهندسين العاملين في مكتب الأشغال قوله إن هناك توجيهات من بإصلاح الشوارع الرئيسية وترك الفرعية وطرق الحارات. ما تشهده الشوارع القريبة من فرزة شميلة يعكس عجز الجهات المسئولة عن القيام بواجباتها، منذ سنوات والحفريات تملأ تلك الشوارع وخصوصا التي تمر منها الباصات التي تتقاضى السلطات المحلية منها مبالغ مالية كبيرة. ويشير عبدالرحمن الحدي، وهو سائق سيارة أجرة، إلى أنه لم يرى في أمانة العاصمة شارعا خاليا من الحفريات والمطبات. المواطن عادل صالح الهمداني، وجه انتقادات شديدة إلى أمين العاصمة اللواء عبد القادر هلال، وقال إنه يدعم الجمعيات المحسوبة على حزبه بمبالغ مالية كبيرة من مقدرات وميزانية أمانة العاصمة ويعيق تنفيذ المشاريع على حساب الجمعيات –حد قوله. ويوافقه القول دارس نعمان، منتقدا رصد موازنات كبيرة وإنفاقها على وسائل الإعلام، مؤكدا عدم رضاه عن انشغال المسئولين برعاية المبادرات الشبابية والخيرية –على أهميتها-وتوزيع الشعارات ونشر اللوحات الضخمة في الشوارع، على حساب حقوق المواطن. وهو القول الذي يتفق مع ما قاله المعلم مطهر العرشي. النظافة.. مشكلة أخرى وحول مشاكل النظافة يقول تيسير التهامي، وهو عامل نظافة في شارع باب اليمن، إنه يضطر لشراء مكانس من حسابه الخاص، منتقدا عدم توفير الأدوات والمكانس اللازمة. وتساءل التهامي: "أين تذهب تلك الأموال الكبيرة المخصصة لتنظيف أمانة العاصمة وتحسينها"، مضيفا: أجزم أنها تذهب إلى جيوب الفاسدين. ويبدي مطهر العرشي استيائه الكبير من تكدس أكياس القمامة في الشوارع والطرقات في وقت لم تتمكن السلطات المحلية من حل مشكلة عمال النظافة. ماجد الريمي، وهو أحد سكان منطقة الحصبة، يؤكد أن القمامة تنتشر بطول الطرقات والحارات، وهو ما يجعل أمانة العاصمة محمية للمخلفات –حد قوله. محسن الخولاني، هو الآخر قال إن العاصمة تحولت إلى مقلب قمامة.