اعلموا أنَ مَن أُسمِيهم ب(الثوريين اللفظيين) أشدُ خطرًا على الثوراتِ من أعدائها الصرحاء! فثورةُ اللفظ تكتفي باللسان ! بينما الثورات المكتملة تتجاوزها نحو الحركةِ والفعل. كما أنَ�' استسهال مقاومة الطغاة بالألفاظ, يُفرغ ساحةَ الفعلِ لصالح أعداءِ الثورةِ وخصومها! وكي لا يحدثُ لَبسٌ, أود التوضيح أنني لا أقصدُ هنا, التقليل من أهمية (نظريات التغيير والثورة), بل التحذير ممن يلوكون بعض (ألفاظها), ويتدثرون ببعض مفاهيمها, من دون إخلاصٍ, وقناعةٍ, بحيثُ تحولُ دون أن ترى النور والتطبيق! إنَ الاكتفاء ب(ثورة اللفظ) في جوهره, إما جُبنٌ عن الفعل, أو زهدٌ في التضحية , وكلاهما خذلانٌ للثورة ونكوصٌ عن الطُهر الثوري! اللهم أرزقنا الثورةَ , حركةً وفعلا , والتغيير قولًا وعملا . يا أرحم الراحمين.