لقد كانت الحالمة تعز حاضنةً لأهل القلم , وطاردة للعنف وأهله. وهاهي اليوم غدت سكنًا لأهل السيف وبعض ثاراتهم ! صحيحٌ أننا ثرنا على حكم الطاغية / علي صالح الذي نجح في إظهار أسوأ ما في القبيلة والحزب ! حيث تم تسييس الثأر؛ ومن ثم تعانق الثأران السياسي والقبلي ! ولكن من الصحيح أيضًا, أن القوى السياسية والاجتماعية, بل والأكاديمية ( ونحن منهم) قد فشلنا في القيام بكثير من مهامنا ! فلا مأسسنا أحزابنا, ولا حدَّثنا قبائلنا, بينما طغاتنا وعبيدهم يعيثون في وطننا فسادًا وثأرًا ! إنَّ من المحزن, أن تتعانق الاحتفالات بذكرى ثوراتنا بتنامي ثاراتنا ! رحمة الله تغشاك دكتور/ فيصل المخلافي فقد كان سلاحك القلم , في مجتمعٍ ما زال يقتات على ثاراته وسيوفه !