أثنى الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري سلطان حزام العتواني على الدور الريادي الذي قامت به صحيفة الوحدوي خلال مسيرتها منذ العام 1990م. وقال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها في الفعالية الاحتفالية التكريمية لصحيفة الوحدوي بمناسبة إكمالها إصدار (1000) عدد أن صحيفة الوحدوي عانت الكثير من أجل الاستمرار في الإصدار بدون توقف، برغم الظروف المادية التي واكبت مسيرة الصحيفة خلال (23) عاماً. وأشار العتواني إلى أن الوحدوي كان يفترض بها أن تكون قد بلغت إصدارها الألف قبل سنوات من الآن لولا العراقيل والتحديات والمضايقات التي كانت تتعرض لها الصحيفة وطاقمها منذ إصدار أولى أعدادها. وأكد الأمين العام على الدور المساند لعدد من القياديين والمناضلين في التنظيم ممن لم يكن لهم أي صلة بهيئة تحرير الصحيفة ومع ذلك كانوا يعتبرونها إحدى مهامهم الأسبوعية قائلاً: "إن إصدار الصحيفة كان مهماً للكثير لدرجة أن المناضل المرحوم/ عبدالقدوس المضواحي كان لا ينام حتى يتأكد بأن الصحيفة قد أنجزت وطبعت رغم أنه ليس من هيئة تحريرها". من جانبه قال عبدالملك المخلافي – رئيس المؤتمر القومي العربي وأول رئيس تحرير للصحيفة أن الاحتفالية بذكرى (1000) عدد أو ما يقارب (23) عاماً تجاوز مدلولاته الاحتفائية إلى قيمة وفائية. وأكد في كلمة له باسم المكرمين على أن الاحتفال بهذه المناسبة يجب أن يكون تقييماً لمدى نجاح الصحيفة في أداء رسالتها واستشراف المستقبل. وتحدث المخلافي عن العراقيل التي واجهتها في مرحلتها الأولى باعتبارها صحيفة حزب معارض لنظامين شطريين وتمثل حزباً له خط سياسي وفكري قاوم الشمولية والقمع قبل وبعد الوحدة. واعتبر المخلافي إن أي حديث عن هامش في حرية الصحافة الآن هو نتاج نضال حقيقي للصحافة الحزبية وعلى رأسها الوحدوي، مؤكداً أن أهم التحديات أمام الصحافة الحزبية واليمنية بشكل عام هي غياب المؤسساتية والتي تعني الاستقلال المالي والإداري. من جانب آخر قال وزير الإعلام علي العمراني إن الحرية في اليمن صار سقفها اليوم السماء ، وإن كانت تستغل من قبل البعض من خلال الاستخدام الموجه لتحقيق أهداف ضيقة. وبارك الوزير العمراني خلال كلمته التي ألقاها في الحفل إدارة صحيفة الوحدوي وقراءها بهذه المناسبة التي تحمل دلالات ومعان ذات عمق وبعد وحدوي أصبح اليوم أقرب الى الأحلام . وأشار وزير الاعلام الى أن صوت الوحدة كان وما يزال هاجس كل اليمنيين منذ القدم في الريف قبل الحضر. وألقى رئيس تحرير صحيفة الوحدوي محمود شرف الدين كلمة أكد فيها على دور الصحيفة والتي اعتبرها مدرسةٌ صحافيةٌ رائدةٌ تخر�'ج منها صحفيون كبارٌ وأسماء عملاقةٌ في بلاط صاحبة الجلالة، فمنهم رؤساء تحرير وناشرون ومراسلون. مؤكداً على أن الصحيفة التي أكملت اليوم "ألفيتها" الأولى، مث�'لت خطاً سياسياً رافضاً لسياسات الفساد والاستبداد، منذ بداية إصدارها الصحفي، في 27 سبتمبر 1990. وتمث�'ل خطها الإعلامي في تتبُ�'ع مكامن الخلل في الأداء العام، ورصد الممارسات المخالفة لمواقع المسؤولية، والنهوض بمتابعة قضايا البسطاء، وإيصالها إلى المعنيين. وأشار شرف الدين إلى أن "الوحدوي" شهدت فترات ازدهارٍ ونجاحٍ كبيرين، تصد�'رت خلالها المشهد الصحفي، وكانت في المقدمة لدى جمهور القراء، ولدى النخبة والمهتمين، قائلاً: "ان هذه الانجازات ما كانت لتتحقق لولا جهود اساتذة وزملاء اعزاء اداروها بحنكة وخبرة وعقلانية وضحوا كثيرا في رئاسة التحرير وعضويتها وآن الاوان لأن نرد لهم جزء من هذا الجميل فنحن من نهلنا منهم ابجديات الصحافة وفنها وبراعتها الممزوجة بالقيم والاخلاق". ودعا شرف الدين نقابة الصحافيين اليمنيين الى وضع لائحة اجور مالية تحمي حقوق الصحافيين في كافة المؤسسات الاهلية والحزبية ورعاية المهنة ومراقبة الاداء والمهنية والضغط في اتجاه الحصول على المعلومة كحق يتضمنه الدستور الجديد والقوانين المختلفة. من جانبه أكد أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج أن صحيفة الوحدوي تستحق الفخر بأن ينتمي اليها المرء كونها دافعت عن حقوق الناس وقضاياهم على مر السنين وماتزال كذلك في حين ان الأحزاب السياسية تخلت عن ذلك الدور.. مشيراً الى ان صدور ألف عدد لصحيفة حزبية يعد رقماً غير بسيط يستحق الاشادة والتقدير والاهتمام بالكادر العامل في هذه الصحيفة الرائدة. وقد شهد الحفل حضوراً لافتاً لعديد من الصحافيين ورؤساء التحرير، وحضر الحفل نائب وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب سيف فتح وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الدكتور/ أحمد عوض بن مبارك وعدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني والقيادات الصحفية والباحثين والمهتمين. وعقب الاحتفال تم تكريم رؤساء التحرير السابقين لصحيفة الوحدوي بدرع الصحيفة وهم (عبدالملك المخلافي، أحمد طربوش سعيد، حسن العديني، علي سيف حسن، عبدالعزيز سلطان، علي السقاف، عبدالله الخولاني، عبدالله إسماعيل) بالإضافة إلى هادي عامر، كما تم تكريم أبرز الكتاب والصحافيين ورؤساء تحرير الصحف الأهلية الذين مروا على صحيفة الوحدوي وعملوا فيها.
