إذا قُدر للهبة الحضرمية أن تتحول لانتفاضة شعبية أو ثورة، فإننا سنكون أمام ثلاثة سيناريوهات رئيسية: السيناريو الأول: أن تكون الهبة جزء من تحرك أوسع يؤدي في النهاية للانفصال، وسيكلل الحراك الجنوبي جهوده في حال كان هذا السيناريو هو الواقع باتجاه تحقيق دولة جنوبية. هذا السيناريو ضعيف. السيناريو الثاني: أن تكون هذه الهبة مقدمة لانفصال حضرموت عن الجنوب والشمال، وفي حال حصل ذلك، فسوف يلقى هذا الخيار دعماً سعوديا بوجه خاص، ودعم بعض الدول الخليجية مثل عمان والأمارات. هذا السيناريو قوي. السيناريو الثالث: أن تؤدي هذه الهبة لتمتع حضرموت بحكم ذاتي في إطار اليمن، وليس في إطار الجنوب. هذا السيناريو قوي. في حال حصول خلاف بين أبناء حضرموت، فيسكون حول السيناريوهين الثاني والثالث، أما السيناريو الأول، فلا أعتقد أنه سيحظى بأي قبول في حضرموت.