علاء طاهر نعمان عبيد، من أبناء منطقة بعدان بمحافظة إب، تعلم في بعدان بعض فصول الابتدائي ثم انتقل مع أسرته إلى العاصمة صنعاء وأكمل تعليمه الأساسي في مدرسة هائل، وهو الآن في السنة الثالثة من التعليم الثانوي القسم العلمي بمدرسة الكويتبصنعاء. الانتقال إلى العاصمة كان له الاثر الكبير في صقل موهبته ورعايتها. علاء لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره لكنه تجاوز الكثير من الصعاب في مشوار الحياة.. عمره الحقيقي يربو عن ستة اختراعات، منها ما هو نادر ومنها ما هو تطوير لأفكار أخرى، وخمسة اختراعات أخرى لم يفصح عنها بعد. والده وبعض أقاربه وكثير من الأصدقاء وبعض مدرسيه الفضلاء هم من شجعوه منذ خطواته الأولى. بهذا السن المبكر وعلاء يحمل في جعبته اختراعات يفخر بها ويتمنى من خلال مشواره في الحياة أن يقدم الكثير ويحقق ما حققه (نوبل)، لم يحصل على براءة اختراع لكنه قدم لذلك في وزارة الصناعة. لديه مشاركات كثيرة في مسابقات ومعارض علمية، شارك في مسابقة مركز تطوير التفوق في جامعه العلوم والتكنولوجيا 2013م باختراعين، وشارك أيضا في معرض السبعين الذي أقيم بين مدارس العاصمة 2013م، حصل على المركز الأول باختراعاته في المسابقتين. شارك في المعرض اليمني الأول والثاني للمخترعين، لديه العديد من الاختراعات المنجزة وأخرى ما زالت في طور التصميم وهو ينتظر الدعم حتى يتم تنفيذها. لا شيء يعيقه ويقف أمام طموحه المتوقد غير الظروف المادية وعدم توفير الدعم للحصول على بعض قطع الاختراع. كل هذا لم يكن وليد الساعة بل ظل الشاب علاء منذ وقت طويل يفكر في هذه الاختراعات حتى تمكن من ذلك ومازال يمشي بخطى حثيثة نحو التطوير ويجيد بعض برامج التصميم والمونتاج وبرامج الحاسوب. «الكف المتحكم، منذر الكوارث، روبوت آلي يتم التحكم به لاسلكيا، قاذف صواريخ ألعاب نارية، الصندوق الذهبي، جهاز تحليل الماء كهربائياً من مواد سهلة الحصول عليها» هذه هي الاختراعات التي صنعها علاء كمشروع رأى النور من رحم المعاناة. الكف المتحكم هو ابنه الأكبر، قفاز لاسلكي يتحكم بالأجهزة الكهربائية في المنزل أو أي مكان آخر بواسطة الضغط على أصابع اليد لاسلكياً، الهدف منه مساعدة المعاقين حركياً أو أي شخص عادي على التحكم بأجهزة المنزل، حيث يقوم بتشغيلها وإيقافها دون تعب أو عناء عن طريق الضغط على أصابع اليد. منذر الكوارث هو الاختراع الثاني، عبارة عن جهاز لاسلكي يقوم بإنذار مؤسسات الدفاع المدني والأفراد عند حصول كارثة طبيعية، الهدف منه تفادي أضرار الكوارث والنجاة منها ومراقبة أشياء أخرى قبل حصولها. الكف المتحكم ومنذر الكوارث هما الاختراعان اللذان تم تسجيل طلب براءة اختراع لهما لدى وزارة الصناعة والتجارة. الاختراع الثالث هو «روبوت آلي يتم التحكم به لاسلكيا» هذا الجهاز يستخدم في عملية الإنقاذ والبحث عن ناجين جراء تهدم المنازل أو المباني نتيجة زلزال أو تهدم مباني جراء أعاصير أو تفجيرات أو غيرها. الرابع من الاختراعات هو قاذف صواريخ ألعاب نارية، الهدف منه تفجير الألعاب النارية في مكان آمن لاسلكياً، والتحكم بزاوية دورانه ودرجة ارتفاع خروجها حيث يوفر الأمان عند اطلاق الألعاب النارية. الاختراع الخامس (الصندوق الذهبي)، جهاز يقوم بالإنذار عند الدخول لسرقة المنازل بواسطة عمل اتصال إلى الهاتف المحمول عندما يكون الشخص خارج المنزل ويعمل أيضا على تشغيل الأجهزة المنزلية عند القدوم إليها بواسطة الاتصال بالجهاز وفتح وغلق الستائر والأبواب وتشغيل الأجهزة الأخرى. الاختراع السادس الذي لا يحب المخترع أن نسميه بالأخير «جهاز تحليل الماء كهربائياً من مواد سهلة الحصول عليها» هدفه إجراء عملية التحليل الكهربائي للماء في المعامل المدرسية بجهاز بسيط ورخيص الثمن والحصول على غاز الهيدروجين والأكسجين بأبسط الطرق لاستخدامها في الطبخ والمستشفيات وغيرها. علاء يقول إن 5 اختراعات ما زالت في طور التصميم، وينقصه بعض الإمكانات حتى يتم تنفيذها ومن ثم سيتم عرضها عند الانتهاء من تجهيزها. بعمره الصغير لا يخشى الخوض فيما لم يألفه لأنه يعول على عقله الأريب أنه لن يسلمه إلا إلى الصواب. وفي ذلك إبداع مبكر يسابق الزمن، الثقة أن البلد ستنعم باختراعاته لو وجد الاهتمام الكافي، يا له من عقل لو يجد من يدعمه ويرعاه.