منع مسلحي جماعة الحوثي اللجنة الرئاسية في أرحب من الوصول إلى جبل "عرورة". وقالت مصادر قبلية بأن اللجنة وصلت- يوم أمس- إلى منطقة "مبنى السد" في شمال ذيبان بالقرب من جبل "عرورة" وقامت مجموعة من مسحلي مليشيا الحوثي- التي يقودها فارس الحباري- بالتقطع على اللجنة الرئاسية التي يقودها الجائفي وبحضور عدد من المشائخ "أعضاء اللجنة" وفي غياب عضو اللجنة أمين العاصمة/ عبد القادر هلال. وأشارت المصادر إلى أن مسلحين حوثيين من "عيال يحيى" قاموا باعتراض اللجنة ومنعها من الوصول إلى جبل "عرورة" لإزالة مواقع مسلحي الحوثي في الجبل وهددوا اللجنة مما دفع اللجنة للرجوع باتجاه صنعاء دون القيام بأي مهمة لها. وأوضحت ذات المصادر أن مسلحي الحوثي أبلغوا اللجنة بطلبهم تجنيد المسلحين التابعين للجماعة حتى يظلوا في المواقع المتمترسين بها وأن المسلحين أكدوا عدم موافقتهم على الانسحاب. وأضافت المصادر أن اللجنة قد تمكنت من رفع نقاط التماس والمواقع الميدانية والنقاط على الطرقات في خطوط المواجهة إلا أنها لم تستكمل رفع كافة المواقع المسلحة لمسلحي الحوثي في شمال أرحب وعلى رأسها موقع جبل "عرورة" الاستراتيجي شمال ذيبان وهو عبارة عن سلسلة جبلية مشتركة بين قبيلتي أرحب التابعة لمديرية أرحب محافظة صنعاء وقبيلة سفيان التابعة لمديرية حرف سفيان محافظة عمران. وأكدت المصادر أن مسلحي جماعة الحوثي- الذين نزلوا من النقاط- مازالوا متواجدين في أرحب حيث نزلوا من المواقع الميدانية إلى عدد من بيوت المواطنين التي استأجروها بمبالغ كبيرة وبالدولار الأميركي. ولفتت المصادر إلى أن مجاميع من مسلحي الحوثي تقوم بممارسات استفزازية من خلال تحرك عدد من الأطقم المسلحة التابعة لها في طرقات أرحب من شمال أرحب ووصولاً إلى جنوبها وقد شوهدت مجموعة من هذه الأطقم المسلحة في منطقة سوق الخميس وفي الخط العام أمام كلية التربية أرحب جنوب المديرية. وأضافت المصادر أن تواجد عناصر الجيش في عدد من النقاط ضعيف وقليل كما أن فتح الطرقات دون رقابة أو تفتيش سهّل مهام جماعة الحوثي المسلحة في التنقل في أرحب ما يشير إلى نوايا غير حسنة للحوثيين لا سيما مع رفضهم تسليم موقع جبل "عرورة" الاستراتيجي الذي قد يمكنهم من شن عدوان مستقبلي على أرحب في أي لحظة.