يتطلع الرأي العام المساند للجيش أن تكون الحرب الثانية ضد الإرهاب الخطوة الأولى لتدشين تلاحم وطني لإصلاح مسار التسوية السياسية. ذلك أن مسار التسوية السياسية قد تم الالتفاف عليه وتعطيله ؛ ومن أهم نقاط التعطيل : ضعف الدولة وغياب " القرار السياسي " الفاعل في مواجهة مخطط الاستنزاف والتدمير والتخريب والاقتتال الأهلي ؛ الذي شهدته اليمن خلال الثلاثة أعوام الفائتة. والتعطيل والالتفاف الموازي تم في حوار موفمبيك من خلال استبدال برنامج التسوية تدريجيا ببرنامج آخر ينحرف به نحو " إعتناق " العناوين المجوفة بطريقة تنظيرية تبشيرية سطحية تدفع اليمن نحو التمزق والتفتت والهلاك ؛ أكثر من كونها طوق نجاة من أثقال الوضع " السابق " وهاويات الأنتقال ومآزقه.