دخل حزب الاصلاح الحياه السياسية والديمقراطية منذ ما يزيد على عشرين سنه وبشكل علني رغم مشاركته السياسية قبلها بشكل محدود وضمن الصيغ السياسية المتاحة لقد انضوى في الاصلاح متدينين وقبائل وسياسيين وشرائح مختلفة من المجتمع اليمني مثقفين واكاديميين واطباء وعمال وفلاحين وهاشميين وغيرهم وساهم حزب الاصلاح في تنضيج الخطاب الديني وتحويله نحو العمل السياسي السلمي واثرى التجربة الوطنية في العمل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني والعمل السياسي الديمقراطي ونقل القبيلة من الروابط القبلية الى الرابطة السياسية والوطنية وساهم في خلق تجربة اللقاء المشترك كمكون من اتجاهات اسلاميه ويساريه وقوميه قائمه على الشراكة والتعايش والقبول بالأخر لإرساء نواه لمشروع وطني ديمقراطي يؤسس لجوامع قيميه مدنيه مشتركة بغض النظر عن قصور هذه التجربة الا انها شكلت ضامن سياسي واجتماعي امام كثير من التحديات التي عصفت بالبلد في ظل دوله هشة.. شارك الاصلاح في السلطة عبر الوسائل الديمقراطية وخرج من السلطة بوسائل ديمقراطية رغم ما يؤخذ على تلك الديمقراطية من شكلانيه ولحزب الاصلاح حضور إجتماعي وسياسي كبير في كل مناطق اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه ويضم نخب وشخصيات من افضل الكوادر في اليمن ولم تشهد العشرين السنه الماضية اي ممارسه للعنف لأغراض سياسيه من قبل الاصلاح رغم التحديات الكبيرة التي مر بها اليمن في تجربته السياسية وطور حزب الاصلاح كثير من ادواته وخطابه ونظم مؤتمرات عامه واعطى المرآه دفعه كبيره للمشاركة في هيئات الحزب وأطره الحزبية وفي الحياه المدنية والسياسية يقدم حزب الاصلاح هذه التجربة في مجتمع تقليدي محافظ وثقافه قبليه وجهل مستشري وبطاله وهذا كله لا يعني ان الاصلاح كبقية القوى في هذا المجتمع وكابن بيئته لا يوجد لديه قصور ولا اخطاء واخفاقات بل هي موجوده وكثيره في كل الاحوال.. ان سعي اليمنيين اليوم لإنجاز دوله حديثه ديمقراطية هي حلمهم الكبير وهي الحل مع الزمن لتجاوز رواسب خلفتها انظمه فرديه وشوهت مساحات كبيره من الوعي لقد ابدى الاصلاح حسن نيه وتنازلات في التحولات التي شهدها ويشهدها اليمن منذ فبراير 2011 وهناك هجمه ممنهجه يتعرض لها حزب الاصلاح لشيطنته وجره للعنف يتبنى هذه الهجمة النظام السابق ضد قوى الثورة بلا استثناء ولكن الاصلاح نال النصيب الاكبر.. للإصلاح اخطاء ساهمت في النيل منه بلا شك ولكن محاولة وصمه بالإرهاب وتحريض الاقليم والمجتمع الدولي لوصمه بالإرهاب هو مسعى غير وطني ان جر هذا الحزب للعنف هو كارثه وطنيه بكل المقاييس لن يجدي بعدها الحديث عن دوله واستقرار.. تتمدد جماعات العنف المسلح بشكل علني وتقابل بالصمت والتغاضي وتستفز هذه الجماعات كل اليمنيين ومع ذلك ورغم تاريخ حزب الاصلاح هذا يتم محاولة الصاق العنف به ودفعه للمواجهات العسكرية والتحريض لوصمه بالإرهاب هذه غير مسئوله اننا نختلف مع الاصلاح وانتقدناه وننتقده وسننتقده بقسوة الا اننا لسنا مطلقا مع وصمه بالإرهاب ولسنا مع من يوم يقول انه يمارس عنف لأغراض سياسية !!