نجحت لجنة رئاسية، جرى تأليفها في ، في عقد اتفاق تهدئة، ليل السبت، بين رجال قبائل ومسلحي جماعة الحوثيين في منطقة تقع بين محافظتي مأربوالجوف، شمالي اليمن، بعد أسابيع من المواجهات المتقطعة التي أدت اإلى مقتل وإصابة العشرات. وأوضحت مصادر، ل"العربي الجديد"، أن الوساطة التي يرأسها قائد الشرطة العسكرية، وتضم في عضويتها شيوخ قبائل، توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ابتداءً من السبت، فيما تستمر الجهود لأخذ ضمانات من الطرفين بإيقاف المواجهات وعدم تجددها، للتوصل إلى "حلول نهائية". يأتي ذلك بعد أسابيع من اندلاع مواجهات متقطعة بين رجال القبائل ووحدات عسكرية من جهة، والحوثيين، من جهة أخرى، في مديرية الغيل بالجوف، وموقع الصفراء بين الجوفومأرب. من جهته، حذر رئيس ملتقى أبناء الجوفومأرب، الحسن أبكر، في تصريحات صحافية، من وجود "تآمر" لتسليم الجوف للحوثيين على غرار ما حدث في محافظة عمران. وأضاف أبكر أن ذلك يتم من خلال الوساطة التي تقوم بها السلطات. ودعا الدولة إلى الدفاع عن موقع "الصفراء" العسكري من هجمات الحوثيين. وتعد الجوف أكبر محافظة في شمال اليمن من حيث المساحة، وأقلها من حيث الكثافة السكانية، وكانت في العام 2011 ساحة لمواجهات مسلحة بين القبائل والحوثيين الذين استولوا على موقع الصفراء قبل أن تستعيده وحدات من الجيش بالتعاون مع رجال قبائل قبل نحو أسبوعين.