نقلت صحيفة يومية عن مصادر خاصة أن دولة رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة قرر الإقامة الدائمة بدولة الإمارات العربية المتحدة وأنه أبلغ فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بأنه لن يعود مجدداً إلى صنعاء كرئيس للحكومة.. وقالت صحيفة "أخبار اليوم" إن خلافات حادة بين الرئيس هادي ورئيس مجلس الوزراء باسندوة قد اشتدت مع بدايات شهر رمضان الماضي ووصلت ذروتها في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك وما تلاه من أيام عيد الفطر المبارك.. ولفتت المصادر إلى أن تلك الخلافات وصلت إلى تطوُّر غير مسبوق مع رفض دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ/ محمد سالم باسندوة، لحوالة مالية صرفها له الرئيس هادي كعيدية، موضحة أن باسندوة رفض رفضاً قاطعاً ونهائياً استلام مبلغ مالي كبير نقداً أرسله إليه الرئيس هادي في خواتم شهر رمضان المنصرم إلى منزله، حيث رفض باسندوة بدوره استلام المبلغ وأعاده مع الشخص الذي أوصل المبلغ إليه طالباً بحزم إعادة المبلغ بمعية الشخص ذاته إلى الرئيس هادي.. وأضافت المصادر: إن رئيس حكومة الوفاق الوطني الأستاذ/ محمد سالم باسندوة، معتكف الآن في دولة الإمارات بعد أن غادر صنعاء يوم أمس الأول مع بقية أفراد أسرته للاستقرار هناك حد المصادر. مصادر سياسية أخرى أكدت ل"أخبار اليوم" أن رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي، قد أبلغ القوى المشاركة في الحكومة بضرورة أن يكون رئيس الوزراء القادم شمالياً.. مضيفة: إن الرئيس يُصر على ذلك بأنه لابد من أن يكون رئيس الوزراء شمالياً كون رئيس الجمهورية جنوبياً.. المصادر التي نقلت ل"أخبار اليوم" هذه المعلومة وأكدت عليها اعتبرت أن إصرار الرئيس هادي على أن يكون رئيس الحكومة شمالياً يأتي في إطار مساعي الرئيس هادي للحيلولة دون تعيين أو تسمية نائب لرئيس الجمهورية.. وأضافت المصادر: إن طرح الرئيس هادي وإصراره على أن يكون رئيس الحكومة شمالياً بادرة خطيرة قد تكرّس المحاصصة مستقبلاً وتحوّلها إلى مفهوم على أسس مناطقية وجهوية وبعيداً عن الأسس السياسية والاستحقاقات الوطنية وعامل الكفاءة والاستحقاق الدستوري. من جانبهم وتعليقاً على مغادرة رئيس حكومة الوفاق الأستاذ/ محمد سالم باسندوة إلى الإمارات وتأكيده عدم العودة اعتبر مراقبون أن الرئيس هادي قد نجح في استخدام جماعة الحوثي المسلحة سياسياً لإسقاط باسندوة وحكومته وجعله كبش فداء لقرار الجرعة.. يُشار إلى أن وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ) قد أوردت في خبر مقتضب لها يوم أمس الأول خبر مغادرة دولة رئيس مجلس الوزراء في زيارة خاصة إلى دولة الإمارات تستغرق بضعة أيام.. الجدير بالتنويه أن مغادرة باسندوة جاءت في اليوم التالي لخطابٍ حادٍ لزعيم مليشيا جماعة الحوثي هدَّد فيه الحكومة ورئيسها مباشرة بالإسقاط وبكل الخيارات وتلا ذلك التهديد في اليوم التالي مظاهرات في صنعاء وبعض المدن الرئيسية رفعت الشعارات الحوثية وهتفت ضد باسندوة وحكومته مطالبةً بإسقاطها.. يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت الأحاديث حول تشكيل حكومة جديدة تضم مليشيا جماعة الحوثي والحراك الجنوبي وتشترط الأولى إبعاد باسندوة من رئاسة الحكومة وتخوض الجماعة والحراك حواراً للدخول إلى الحكومة بدعم بعض السفراء الأجانب في اليمن.
