للذين لم يفهموا بعد تصرفات الرئيس هادي ووزير دفاعه في عمران واليوم في الجوف، ثم صنعاء وما حولها . لعلمكم الجوف انا زرتها ولا يوجد فيها الا لواء منهك تم نهب اسلحته من عبدربه الإسرائيلي قائد اللواء السابق ولديه بضع دبات قديمة والجنود يلبسون الزي المدني حتى لا يستهدفون!. كان غرض هادي وبن عمر وأمريكا رشوة الحوثي بأن يسمحوا له بابتلاع هذه المحافظات مع اقليم آزال ، لترحيل هذه الاطراف ومشاكلها اليه. ولأن أطراف في الحوار مثل المشترك وعلي محسن والقشيبي وبيت الأحمر يرفضون جعلها حكرا على الحوثي ، لم يتم اعلان رغبة هادي ومن وراءه بل شجعوا الحوثي أن يفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية ، وماطلوا حتى اليوم في ارسال ألوية لحماية عمران واليوم الجوف، اعتقادا ان الحوثي سيكتفي وايضا لغرض آخر واخطر وهو أن يحتشد الإصلاح والحوثي في المحافظتين للاقتتال او القضاء على بعضهما البعض. صالح طبعا كان له نفس الغرض والهدف ان يتم تصفية طرف لكن مع رغبة لتحويله للرقم الأصعب وليكون مثل هادي الذي يبتز الجميع بأنه الأقوى في الجنوب صالح اراد أن يكون الرقم الأقوى في الشمال ليحتاجه الجميع.. لكن الذي حدث أن الاصلاح رفض مواصلة القتال في عمران او حشد اعضاءه للجوف . وكان الحوثي أذكى بكثير، لم يكتفي بهذا العرض والرشوة المغرية بل توجه لصنعاء ووجد أن الدولة اصبحت لا شيء عند المواطن العادي والجيش انهارت معنوياته حين رأى التواطؤ على زملاءه في عمرانوالجوف وأصبحت الدولة في منظور افراد الجيش أضعف من الحوثي. وبالتالي تفاجأ عبدربه ووزير دفاعه وتفاجأ المجتمع الدولي الذي تواطأ و ساعد في التآمر، واليوم لا يعرفون كيف يتصرفون!