توجهت وفود حوثية إلى منطقة تهامة الأسبوع الماضي لإقناع أنصارهم من المشائخ والأعيان في المنطقة للمشاركة في حملة إسقاط الحكومة عبر الزحف إلى العاصمة صنعاء. بحسب مصادر خاصة فقد وصل مسلحون ينتمون لجماعة الحوثي على متن 20 سيارة إلى مدينة القناوص شمال مدينة الحديدة 75كم، والتقوا بعدد من المشائخ في مديريات: القناوص، الزيدية، العطاوية، الضحي، المنيرة، الكدن، وعدد من أعضاء المجالس المحلية وجموع أخرى من أنصار الجماعة. أضافت المصادر ل"الأهالي" أن الاجتماع الذي عقد بإحدى المحطات المهجورة جنوب القناوص كرس من أجل إشراك مجاميع شبابية من أنصار الحوثي في المديريات الواقعة شمال الحديدة في حملة "الزحف نحو العاصمة"، وأن الدعوة لاقت ترحيبا من بعض أبناء المنطقة. مصادر أخرى تحدثت عن توزيع الحوثي مبلغ مالية وأسلحة على أنصاره مقبل مشاركتهم في المسيرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط الحكومة، والحشد للمخيمات التي نصبت على مداخل العاصمة صنعاء، والمشاركة في الفعاليات التي تقام في مدينة الحديدة ومديرياتها. مصادر محلية أفادت عن رصد عدد من الباصات نوع "هيس" عليها شعارات الحوثي قامت بنقل مجاميع إلى العاصمة عبر خط "القناوص –حجه -عمران"، من اليوم التالي للاجتماع الذي عقد بمدينة القناوص. الزرانيق تحذر استنكرت قبائل الزرانيق -أكبر القبائل التهامية- الاجتماع الذي عقد بين حوثيين ومشائخ في تهامة، معتبرين ذلك "خيانة عظمى لتهامة أرضاً وإنساناً"، مستنكرين قيام موالين للحوثي بإرسال عناصر إلى صعدة لتدريبهم واستلامهم أسلحة "ستعمل على تهديد الاستقرار والسلم الاجتماعي في تهامة". نجل قائد ثورة الزرانيق الشيخ يحيى محمد منصر، قال ل"الأهالي" أن قبائل الزرانيق لن تسمح بأي عمل أو تحركات تهدف لإقلاق السكينة العامة وإرهاب الآمنين، مشيراً أن أعيان الزرانيق وقعوا في وقت سابق على وثيقة عهد للتلاحم والدفاع عن أراضيهم ومنطقتهم وطرد العناصر التابعة للحوثي من أراضيهم والساحل المحاذي لهم وملاحقة مهربي الأسلحة والمخدرات الذين يتخذون من سواحلهم وأراضيهم ممراً لعملية التهريب. منصر دعا مشائخ وأعيان تهامة لعدم الانجرار لما وصفه بالدعوات الهدامة تحت مسميات زائفة من قبل عناصر الحوثي التي ستعمل على إقلاق المواطنين في تهامة "الذين يعرف عنهم البساطة والسلام ولا يفقهون البهررة وحمل السلاح"، محملا المشائخ والأعيان تبعات انصياعهم لمطالب الحوثيين. محاولة الاقتراب من الشريط الساحلي عناصر حوثية قامت بزيارات ميدانية لعدد من مناطق تهامة لاختيار أماكن لتأسيس مراكز تابعة للجماعة والسطو على المنافذ البحرية الممتدة على الشريط الساحلي لتسهيل عملية استيراد الأسلحة من دول تتبنى عملية الدعم لهذه الجماعة. أجهزة الأمن بالحديدة تمكنت من ضبط عدة عمليات تهريب للأسلحة خلال العامين الماضيين، كشفت التحقيقات أن هذه الأسلحة كانت متجهة إلى صعدة. وفقاً لمصادر فأن عناصر من أبناء تهامة استقطبهم الحوثيون ويعملون على تدريبهم في صعدة لتنفيذ مخططات الجماعة في تهامة أهمها تمرير شحنات الأسلحة وغيرها عبر الساحل. جماعة الحوثي كانت قد فتحت عدة مراكز في مدينة الحديدة ومنطقة الكدن بمديرية الضحي، والقناوص، واستقطبت مجموعة من الشباب وتواصل محاولة الانتشار في سهل تهامة.