اجتمع وزير الداخلية اليمني اليوم الاثنين بطلاب كلية الشرطة العسكرية المُحتجين على قيادة الكلية. وقال الملازم أول فارس وهاس ل "الأهالي نت" أن لقاء طلاب كلية الشرطة العسكرية بوزير الداخلية عبد الرحمن قحطان لم يؤتِ بحلول لأوضاع الكلية، مما حدا بالوزير قحطان إلى إعطاء الطلاب إجازة إلى 31 مارس للبحث عن حلول لقضيتهم. وجاء التقاء وزير الداخلية بطلاب الشرطة بعد تنظيمهم لمسيرة احتجاجية إلى أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ولكنه لم يستجب لمطالب منتسبي الكلية كما قال الضابط "عبد الله الشائف" في حديثه ل "الأهالي نت". و أضاف الشائف: "بعد تنظيمنا لمسيرة احتجاجية يوم أمس الأحد ولم يستجب، اتجهنا إلى منزل وزير الداخلية والذي استجاب إلى حد ما مع الطلاب وحاول إقناعهم بالدخول إلى الكلية على أن يأتي يوم الاثنين (أي هذا اليوم)للبت في قضيتهم، ولكنهم رفضوا الدخول إلى الكلية: "كيف ندخل الكلية وقد أطلقوا علينا النيران بداخلها"؟! علل أحدهم. وتعود احتجاجات كلية الشرطة إلى مطالبة "الطلاب" بتغيير المدير. وبلغت ذروة الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد استقدام مدير كلية الشرطة العسكرية السابق لقوات من وحدة مكافحة الشغب وبلاطجة مدنيون لقمع الاحتجاجات هناك، ولم تتوانى قوات مكافحة الشغب بإطلاق النار الحي على طلاب الشرطة والقنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى جرح طالب وإصابة آخرين باختناقات. بعد حادثة "قمع البلاطجة وقوات الشغب لاحتجاجات الشرطة" غاب بعض الطلاب وحضر آخرون لكن الذين حضروا عصوا أوامر القيادة وخرجوا لمناصرة زملائهم. بعدها تم تغيير مدير كلية الشرطة ووضع كبير المعلمين العميد دكتور محمد الأسطى وأربعة إلى جانبه لتسيير أعمال الكلية حسب ماقاله الطلاب ل "الأهالي نت" فرفض الطلاب وفي مقدمتهم مجموعة من الضباط الذين لم يقتنعوا بالتغيير الجزئي: "نريد تغيير الكادر كاملاً" قال أحدهم.. ويثور طلاب الشرطة للمطالبة بتحسين أوضاع الكلية وتطوير التعليم بدلا من اقتصاره على الجانب النظري والإهمال التام للجانب العملي.