سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يعد محتجي الشرطة بصنعاء بإقالة مدير الكلية بعد إصابة 15 في قمع تظاهرتهم فيما أحرار الجوية يهددون بتوسيع احتجاجهم في كافة قواعد ومطارات الجمهورية..
ضمن خطوتهم التصعيدية، نفذ صباح أمس صقور الجو عرضاً عسكرياً بعد انضمام طلاب كلية الشرطة إلى مخيمات الاعتصام أمام منزل الرئيس/ عبد ربه منصور هادي. وانضم أمس أمام منزل هادي المئات من منتسبي كلية الشرطة للمطالبة برحيل مدير الكلية/ حسن العذري بتهم قضايا فساد بعد أن أقدمت قوات مكافحة الإرهاب وقوات مكافحة الشغب على قمع تجمع لهم أمام بوابة الكلية بالعاصمة صنعاء صباح أمس السبت أدى إلى جرح (15) بحسب شهود عيان. وكان طلاب المستوى الثالث النهائي في الكلية وضباط الكلية المدربين والشؤون المالية والإدارية في الكلية قد تجمعوا أمام بوابة كلية الشرطة عند الساعة السادسة من صباح أمس السبت. وأوضحت مصادر في صفوف الطلاب والضباط المحتجين ل" أخبار اليوم" بأنهم تفاجأوا أثناء تجمهرهم أمام الكلية باعتداء قوات مكافحة الإرهاب ومكافحة الشغب والمسلحين الذين استقدمهم مدير الكلية في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية والتي لازالت متواجدة داخل الكلية حتى ساعة كتابة هذا الخبر مساء أمس. وأضافت المصادر بأنه ما إن بدأ المحتجون بالتجمهر حتى باشرتهم تلك القوات بالاعتداء بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وإطلاق القنابل المسيلة للدموع.. الأمر الذي اضطر بالمتظاهرين للتراجع إلى جوار وزارة المالية بحي الصافية المجاور لمكان كلية الشرطة. وأشارت المصادر إلى أن المحتجين نفذوا مسيرة عقب الاعتداء انطلقت من حي الصافية باتجاه شارع تعز وواصلت مسيرتها إلى باب اليمن ومنه إلى صنعاء القديمة وسوق الملح, مرورًا بمنطقة الزمر وجولة الصياح ثم انعطفوا يساراً بعد إبلاغهم بانضمام بقية زملاء المحتجين- باتجاه جولة سبأ.. وحسب المصادر فإن المحتجين تلقوا اتصالات هاتفية من زملائهم في المستويين؛ الابتدائي والمتوسط الذين كانوا داخل الكلية منذ يوم الجمعة تؤكد انضمامهم بعد أن تم الاعتداء عليهم داخل عنابرهم في الكلية، مشيرة المصادر إلى أن القوات التي استدعاها مدير الكلية أقدمت بالاعتداء على طلاب المستوى الابتدائي والمتوسط بعد مطالبتهم بتوفير وجبة الفطور المعتاد توفيرها ليتفاجأوا بأنه قد تم تقديم وجبة الإفطار الخاصة بهم للقوات التي تم استقدامها لقمع احتجاجات الكلية لينضموا إلى زملائهم المطالبين بإقالة مدير الكلية.. وبعد وصول المنضمين إلى جولة سبأ ليشكلوا مجموعات سارت إلى ساحة التغيير ثم إلى شارع الستين ونفذوا عرضا عسكريا في ذات الشارع.. وأفادت المصادر ان وزير الداخلية وعد المحتجين من طلاب وضباط كلية الشرطة بتغيير مدير الكلية وإن العميد/ الأسطى كبير المعلمين داخل الكلية, الذي ينوب عن المدير في حالة غيابه أكد لهم أن آخر يوم يعمل به داخل الكلية هو أمس السبت وأنه منح الكلية إجازة مدتها أسبوعاً حتى يتم تعيين مدير جديد للكلية. وناشد منتسبو الكلية في تظاهرتهم أمام منزل هادي وزير الداخلية، ورئيس الجمهورية التدخل السريع لإيقاف الفساد في الكلية، والإفراج عن زملائهم المعتقلين. وعلى الصعيد الآخر قال الناطق باسم أحرار الجوية الرائد/ عبد الرحمن الهلالي إن خمسة مطالب لأحرار الجوية خرجوا من أجلها " رحيل محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية وإخراج قوات الحرس الجمهوري ومكافحة الشغب والأمن المركزي والمسلحين من قاعدة الديملي، والإفراج عن جميع المعتقلين من أبناء القوات الجوية، وتسليم رواتب الموقفيين، وترقية طلاب المعهد الجوي أسوة بزملائهم. وأوضح في تصريح ل"أخبار اليوم " أن اللجنة العسكرية بمن فيهم وزير الدفاع لم يبدوا حسن النوايا للاستجابة لمطالب أحرار القوات الجوية خلال الحوارات السابقة". وأكد الهلالي أن خيار الزحف نحو قاعدة الديلمي لا يزال قائماً في حال انتهت التهدئة التي دعا إليها رئيس الجهورية، وأشار إلى أن قائد الجوية المطالب برحيله يواصل خروقات التهدئة. وأضاف الهلالي في حديثه أنه يجب بناء جيش وطني قوي، وأنه يجب أن تكون القوات الجوية هي البيان العملي لإقالة أقارب صالح من الجيش وإعادة هيكلته. وأشار إلى أن هناك ثلاثة ضباط أختطفتهم قوات الأحمر من المعتصمين وهم "صادق الأهدل، والعقيد طيار/ أحمد السلامي، والعقيد/ الهروجي، بالإضافة إلى عدد كبير لم يتأكد أحرار الجوية من اختطافهم رغم مناشدة أهاليهم سرعة الإفراج عنهم. وكشف الهلالي عن ورقة ضغط سيستخدمها أحرار الجوية في حال لم تستجب الحكومة ورئيس الجمهورية للمطالب، تتمثل في توسيع رقعة الاحتجاج في كافة قواعد ومطارات الجمهورية التي تتواجد فيها القوات الجوية، وإيقاف العمل في هذه المطارات. ويعتصم الآلاف من أبناء القوات الجوية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي بشارع الستين للمطالبة برحيل الأحمر بتهم قضايا فساد.