ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «سبأ» اليوم الاثنين إن وزارة الخارجية اليمنية تسلمت أوراق اعتماد السفير الإيراني الجديد في اليمن بعد نحو عام من مغادرة السفير الإيراني الأسبق محمود زاده لليمن. وكان رئيس البرلمان اليمني يحيى علي الراعي قد وصف الايرانيين بالأشقاء في (23 نوفمبر) الفائت، لافتا الى أن الرئيس هادي أعرب عن ارتياحه للقاء الوفد الايراني وأكد على حضور سفيري كلا البلدين في البلد الآخر. جاء ذلك خلال لقاءه برئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني هامش زيارته لجيبوتي. يأتي هذا التطور والتقارب بعد توسع النفوذ الإيراني عبر بوابة جماعة أنصار الله (جماعة الحوثي المسلحة) التي سيطرت على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر المنصرم، في حين بدأت المملكة العربية السعودية تفقد نفوذها في اليمن تدريجيا مع توسع النفوذ الايراني، ومع الصعود القوي والمسلح لجماعة الحوثي التي أصبحت مركز عسكريا قويا خارج إطار الدولة». وقالت وكالة الأنباء «سبأ» إن وزير الخارجية عبد الله الصايدي تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير سيد حسين نام سفيراً جديداً للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى اليمن. وبحث الصايدي مع نام تطوير العلاقات وتوسيع مجالاتها، بعد أن تصاعدت حدة السجال بين صنعاء وطهران في مارس الماضي إثر اتهام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إيران بدعم «كل التيارات المسلحة والمشاريع الصغيرة». وعاشت العلاقات الإيرانيةاليمنية حالة من التوتر وعدم الإستقرار في كل مراحلها، منذ اندلاع الثورة الإسلامية في إيران نهاية السبعينات. لكنها تشهد تدهوراً مستمراً منذ اندلاع الأزمة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في شمالي اليمن، قبل عشر سنوات. واستغلت إيران الثورة الشعبية في اليمن خلال العام 2011 التي اطاحت بنظام صالح وخلقت وضعا سياسيا غير مستقر لتوسيع دائرة نفوذها في المحافظاتاليمنية، عبر جماعة الحوثيين.