تتوالى دعوات الجهات المختصة للمواطنين بالحفاظ على صحتهم والانتباه نتيجة التهريب الكبير والمتواصل للمبيدات السامة والخطرة الى اليمن، دونما القيام بدورها في مكافحة تهريبها وزارة الزراعة والري حذرت يوم الأربعاء من استمرار تخزين مبيدات الآفات النباتية ونفايات المبيدات المنتهية التي ضبطت في حي الجراف بأمانة العاصمة العام الماضي، وما زالت محجوزة حتى اللحظة في حوش الأرضية التي دفنت فيها المبيدات. ونبهت الوزارة بخطورة تواجد المبيدات ونفاياتها في كونتيرات باعتبار ذلك قنبلة موقوتة تنذر بأضرار بيئية وصحية إذا لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة وفورية لإخراج تلك المبيدات الى بلد المنشأ الذي تم استيرادها منه. وأوضح الوزارة أن هناك كميات كبيرة من المبيدات المضبوطة بعضها منتهية الصلاحية سعت الوزارة الى التخلص منها بإلزام المتورطين بنقلها الى خارج البلاد او اتلافها في بلد المنشأ وأن الكميات ما تزال محتجزة في ميناء الحديدة، وهذه القضايا تواجه باللامبالاة من قبل المتورطين في استيرادها. ولفت البيان الى ان هناك 3 قاطرات من أصل 4 قاطرات تم ضبطها مؤخراً وهي محملة بكميات كبيرة من المبيدات النباتية المحظورة شديدة الخطورة دخلت إلى البلاد بطرق مخالفة للقانون من إحدى دول الجوار وتم ضبطها في الصحراء ما بين الجوف ومأرب قبل أسبوعين، ولكنه تم الافراج عنها في ظروف غامضة وما تزال مختفية حتى اللحظة. المبيدات تقتل عشرين ألف شخص سنوياً في اليمن وكانت احصائيات رسمية ذكرت أن عشرين ألف شخص في اليمن يصابون سنوياً بأنواع مختلفة من السرطان، من بينهم اثنا عشر ألف شخص يفارقون الحياة.. ويؤكد مسئولون وأخصائيون أن المبيدات الزراعية من بين الاسباب الرئيسية لانتشار مرض السرطان في اليمن. وحسب تصريحات أدلى بها في وقت سابق مدير المركز الوطني لمكافحة السرطان بصنعاء فإن ما بين (16-17) ألف شخص يصابون بالسرطان سنوياً في اليمن بسبب المبيدات الزراعية المهربة المستخدمة في زراعة القات والفواكه والخضروات.. مشيراً إلى أن حالات سرطان الفم واللثة تمثل30 % من إجمالي عدد المصابين بمرض السرطان في الجمهورية اليمنية. وكان تقرير لمنظمة الصحة العالمية ذكر أن نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بمرض السرطان في اليمن تصل إلى 60% من بين 20 ألف إصابة بالمرض سنوياً. في حين يقول رئيس الجمعية الدوائية بكلية الطب في جامعة صنعاء الدكتور أحمد الحداد إن ما يقرب من 70 % من المبيدات المستخدمة في زراعة القات في اليمن غير قانونية ويتم تهريبها إلى داخل البلاد. مؤكداً إن تعاطي القات الذي يتم رشه بتلك المبيدات يعد أحد الأسباب الرئيسية لسرطان المعدة، والفشل الكلوي. إحصائية رسمية، (480)، صنفاً من المبيدات منها (145)، بطريقة رسميه و (335)، صنفاً غير شرعي وفقاً لإحصائيات رسمية فإن 480 صنفاً من المبيدات الزراعية يتم تداولها في الأسواق اليمنية، من بينها 145 صنفاً منها تستورد بطرق رسمية وقانونية وبقية و335 صنفاً تدخل اليمن بصورة غير مشروعة وذلك عن طريق التهريب. وحيث يصل حجم كميات المبيدات المستوردة بموجب تصاريح رسمية في اليمن إلى ما يقرب من 1200 طن سنوياً من30 بلداً.. فإن نفس هذه الكمية يتم ادخالها عن طريق التهريب. وتقول تقارير لجهات رسمية وأخرى لمنظمات غير حكومية إن كميات كبيرة من المبيدات الحشرية تدخل إلى اليمن عبر التهريب ولا تخضع لإجراءات الرقابة ومعايير الجودة والسلامة. دراسة: المبيدات تفوق احتياج مساحة الأرضي الزراعية في اليمن بملايين الهكتارات تشير الدراسات إلى أن كميات المبيدات التي تدخل اليمن تزيد كثيراً عن حجم الاحتياج الفعلي لإجمالي مساحة الأراضي المزروعة والتي تتراوح بين 2.1 و5.1 ملايين هكتار، حيث تفيد المصادر أن الهكتار يحتاج إلى لتر واحد من المبيدات الزراعية ومن أسماء المبيدات المحرمة والخطيرة التي يتم تهريبها إلى الأسواق اليمنية (فوسفيد الزنك) (اليستون أسيد) (دي.دي.تي) ومبيد (ميثال البروميد) الذي تؤكد جهات رسمية أنه من أخطر أنواع المبيدات في العالم ومحرم دولياً.. وهناك أسماء شائعة لمبيدات إسرائيلية في أوساط مزارعي القات في اليمن ومنها صنف يطلق عليه اسم (توباز).