الاقتصاد مفتاح القوة الرئيس في المعادلة العالمية ومفتاح الاقتصاد العالمي لايزال هو النفط رغم الحديث عن بدائل أخرى والسعودية لا زالت تمتلك هذا السلاح الفعال، في لحظة ما قررت المملكة العربية السعودية استخدام سلاحها الفعال الذي سبق تجريبه في إسقاط الاتحاد السوفيتي والعراق في زمن صدام ولم يكن غزو الكويت إلا محاولة فاشله للهروب من انهيار اقتصادي بسبب تدهور أسعار النفط المورد الرئيس للموازنة العراقية ولازالت ،،. اليوم يهتز الاقتصاد الروسي والإيراني ومعه الاقتصاد العالمي بسبب القرار السعودي بعدم التقليل من الإنتاج، روسيا أطلقت مبادرة سياسيه في سوريا وهي التي وقفت على الضد من الرؤية السعودية، إيران سنسمع صراخها لاحقا وانعكاس تمويلها على اذرعها في المنطقة العربية ,. السعودي سياسيا ترعى وفاق خليجي لمواجهة الخطر الإيراني ومصالحه مصرية قطريه تركيه لمحاصرة ثغرات ينفذ منها الإيرانيون والسؤال المعلق حتى الآن ماذا بشأن اليمن كخاصرة للملكة السعودي وحديقتها الخلفية كيف ستتصرف تجاه سيطرة إيران على اليمن. المؤشرات الأولية تقول بأن النفس الطويل الذي يتسم به السعوديون تجاه ملفات السياسة الخارجية سيكون عنوان مرحلة استعادة النفوذ السعودي في اليمن التي تمثل تهديد للأمن القومي السعودي والخليجي إذا استمرت إيران بالسيطرة على خاصرة المملكة وحديقتها الخلفية وممراتها البحرية وخزاناتها النفطية المجاورة واقليتها الشيعية القاطنة بجوار آبار النفط وعلى التماس من حدود اليمن. بدأت المملكة بإيقاف مساعداتها ومعوناتها لليمن وتبعها دول الخليج والموازنة اليمنية على الحافه ولن يستطيع الاقتصاد اليمني الصمود أشهر لاحقا لكن الانهيار لن يكون في مصلحة المملكة وستسعي لفرض شروط جديده للتغيير المعادلات السياسية اليمنية وإعادة رسم خارطة جديده لحلفائها في الداخل في الوقت الذي لا تستطيع إيران ضخ أموال لدعم الحزينة اليمنية ، ما يزيد المشهد تعقيدا في اليمن هو هرولة الرئيس هادي نحو إيران واصدار قرارات كثيره تمكن إيران من إدارة الدولة اليمنية في الوقت الذي يقدم العالم تنازلات للمملكة العربية السعودي بما فيها روسيا في حين يهرع هادي نحو إيران في التوقيت الخطأ عدى ان اليمن كموقع جغرافي وقواسم مشتركه لا حصر لها تمثل ارتباطها بعمقها الحيوي بالمملكة السعودي ودول الخليج, أن على الرئيس وعلي حركة الحوثي الحاكمة للقرار السياسي في اليمن ان يدركوا أن الهرولة نحو إيران سيمثل كارثه جديده وإن اليمن لا تتحمل الافتراق عن قدرها ومصيرها الجغرافي والاقتصادي مع السعودي ودول الخليج وإن الذهاب لإيران كنوع من المناكفة للمملكة لن يضر إلا باليمن واليمن فقط.