انطلقت مسيرة جماهيرية يوم الاحد في العاصمة الفرنسية باريس تنديداً بالإرهاب وبالهجوم الذي تعرضت له صحيفة "شارلي إبدوا " ودفاعاً عن حرية التعبير حسب ما نقل عن منظمي المسيرة. وشارك، في المسيرة الرسمية، إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خمسون من رؤساء الدول والحكومات، أبرزهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الغابوني علي بونغو، فضلا عن رؤساء وزراء بريطانيا وإيطاليا وتركيا وإسرائيل وغيرها. وسار الزعماء في مسيرتهم الصامتة مئات الأمتار وسط حراسة أمنية مشددة، ثم وقفوا دقيقة صمت قبل أن يتفرقوا، وقد بقي الرئيس الفرنسي يحاور عددا من المواطنين ومن أقارب ضحايا الهجمات التي وقعت في باريس. ووقف الزعماء إلى جانب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بعد وصولهم إلى ساحة ريبوبليك من قصر الإليزييه مستقلّين حافلات، بعيداً عن البروتوكول، ورفرفت لافتات "كلنا شارلي". وانشغلت وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية بمتابعة تفاصيل تحرك الرؤساء بعيداً عن المراسم الرسمية. وركزوا على الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، اللذين لم يصعدا في الحافلة نفسها للتوجه إلى مكان التظاهرة.