القيادة من القَوْدُ: نقيض السوق، فالقود من أمام والسوق من خلف. وقد عرفت القيادة بعدة تعاريف، منها على سبيل المثال هي عملية التأثير في نشاط الأفراد لتحقيق أهداف معينة. أو هي القدرة على التأثير في الاخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف محددة. فما أحوجنا ونحن نمر بهذه الظروف الصعبة وهذه الفتنة التي تجعل الحليم حيران إلى قائد رباني يتحمل أمانة قيادة هذا الشعب بكل صدق واخلاص وعدل ومساواة. والقائد هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته للتأثير في تابعيه. وأهم صفات القائد أن يكون قدوة للآخرين قبل كل شيء. ثم تأتي بقية الصفات كقوة الحضور والاقناع بالحجة وسرعة البداهة وردة الفعل الصحيحة. ومن الصفات التي يجب أن يتمتع بها القائد هي: - القدرة على اتحاذ القرارات الصائبة زمانا ومكانا وموضوعا فالتردد في اتخاذ القرار المناسب قد يتسبب في حدوث الكثير من الهزائم والنكسات والتخبط واختلاط الأمر على من يقودهم. - ومنها الشجاعة والاقدام ورباطة الجأش تمكنه من تحمل مسئولية اتخاذ قراراته خاصة تلك القرارات ذات الصلة بمصالح الامة والوطن. حيث لا يمكن لشخص ذليل متردد متقاعس أن يقوم بأمر الأمة ويضطلع بمهام الوطن ويتحمل الأمانة بكل صدق واخلاص. - كذلك امتلاك قوة الارادة والعزم والاصرار والمعنويات المرتفعة تمكنه من القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة والوصول بمتبوعيه إلى الغايات المرجوة دون أن يعرف اليأس طريقا إلى قلبه. - ومن صفات القائد أن يتمتع بالشعور والادراك بحجم المسئولية الملقاه على عاتقه ويتحمل تبعاتها دون كلل أو ملل. وعلى القائد أن يتمتع بنظرة مستقبلية ثاقبة وحدس شفاف يتخذ بموجب ذلك قراراته المستقبلية بحيث يستطيع تجاوز سلبيات الماضي والحاضر. - الاستقرار النفسي من أهم صفات القائد بحيث يستطيع كبح جماح نفسه وأهواءها فيكون واثقا من نفسه لا تزعزعه الظروف والملمات ومزاجيات من حوله. وعلى القائد أن يمتلك القدرة على تقييم الأشخاص والمواقف بطريقة عقلانية وصحيحة وعليه أن يحب ويحترم رعيته والرفق بهم وتحري الصدق في تعامله معهم. وعليه أن يكون شفافا نقيا لا يخفي أي شيء قد يشينه ويكون نقطة ضعف عليه قد يستغلها أعداءه. فالقائد هو شخص صادق مميز وقدوة للأخرين.