بعث الرئيس عبدربه منصور هادي، وزير خارجيته عبدالله الصايدي، إلى دولة الكويت، حاملاً رسالة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، يطلعه فيها على تطورات العملية السياسية التي تشهدها الجمهورية اليمنية. حسب ما جاء في وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وقال وزير الخارجية إن اليمن تقدر وتثمن دور دولة الكويت الشقيقة في دعم ومساندة اليمن سياسيا واقتصاديا وتنمويا في مختلف الظروف"، لافتا إلى أنه سيتناول خلال اللقاءات التي سيجريها خلال الزيارة مع عدد من القيادات في دولة الكويت أوجه العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها. وكان هادي قد أرسل مستشاريه إلى الرياض طلباً لدعم عاجل ينقذ به الاقتصاد الوطني الذي يشارف على الانهيار وتفادياً لخطر الإفلاس والسقوط لكن وساطة الوفد فشلت في جلب أي دعم مادي لليمن في هذه المرحلة حتى اللحظة مع رفض دول الخليج تقديم أية مساعدات لليمن في ظل استمرار سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة ومدن ومحافظات أخرى. وسبق وطلب هادي من المبعوث الدولي لليمن جمال بنعمر التوسط لدى عدد من الدول الخليجية لإرسال دعم فوري لبلاده، لكن المسؤولين في كل من السعودية والإمارات «رفضوا رفضاَ مطلقاً إرسال أية مساعدات لليمن، في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة، وعدم تطبيق اتفاقية السلم والشراكة». وذكرت صحيفة "القدس العربي" إن بنعمر تلقى رداً من مسؤول خليجي قال له «نحن لن ندفع أموالاً للإيرانيين». ويري مراقبون أن توجه هادي نحو الكويت هو أمله الأخير بعد فشله في جلب الدعم من دول خليجية كبري مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة التي ظلت داعماً لليمن طوال الأزمات الماضية التي كادت تعصف باليمن.