بينما يكثف مسلحون قصف منزله غرب العاصمة صنعاء يكتنف الغموض مصير الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأولاده وأسرته، بينما تسير التطورات إلى منحنى خطيرا. وزيرة الاعلام اليمنية نادية السقاف، قالت إن منزل هادي تعرض لقصف مكثف منذ عصر اليوم. يقع منزل هادي في الستين الغربي غرب العاصمة. مضيفة عبر صفحتها في "تويتر" إن الرئيس هادي "يتعرض للهجوم من قبل مليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم". مواقع تابعة لنجل الرئيس هادي (جلال) قالت إن هادي بحالة صحية "جيدة جدا.. هو وكل الموجودين في محيط منزلة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء المحاصر من قبل جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق صالح". مضيفة عن مصادر دعوتها "كل المواطنين والعقلاء السياسيين إلى ايقاف هذا الجنون الذي تقوم به جماعة الحوثي من استهداف الرئيس هادي". المواقع ذاتها نقلت عن مصدر دبلوماسي رفيع، لم تسمه، قوله إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وجهت تحذيرا شديد اللهجة لجماعة الحوثي. مشيرا أن الخارجية الأمريكية حذرت جماعة الحوثي من المساس بالرئيس هادي. المواقع ذاتها نشرت نداء وصفته بالعاجل قالت إنه صدر عن أبناء الجنوب، حمل فيه أبناء الجنوب جماعة أنصار الله والرئيس السابق المسؤولية الكاملة جراء ما قد يتعرض له الرئيس هادي وعائلته وأبناء الجنوب في العاصمة صنعاء. وقال أبناء الجنوب إن منزل الرئيس هادي يتعرض لأطلاق نار كثيف من قبل جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء في محاولة لإسقاط شرعية الدولة والجمهورية. ووجهوا نداء عاجلا لكل أبناء اليمن الشرفاء وأبناء المحافظات الجنوبية التدخل لاتخاذ موقف حاسم لإيقاف هذا العدوان الذي يتعرض له الرئيس هادي وعائلته وأبناء الجنوب المحاصرين من قبل الحوثيين. وفقا للبيان. جماعة الحوثي صعدت مؤخرا من خطابها السياسي والإعلامي ضد الرئيس هادي ونجله الأكبر (جلال) وصلت حد التهديد والتحذير. ومنذ سقوط العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى بيد جماعة الحوثيين في 21 سبتمبر الماضي، لم يغادر هادي قصره في ظل الحصار المفروض عليه من قبل الحوثيين. وانحصرت تحركاته بين منزله غرب العاصمة ومكتبه بدار الرئاسة جنوبها. غير زيارة علاجية قام بها إلى مستشفى مجمع العرضي العسكري أحيطت بتكتم اعلامي وحراسة أمنية مشددة. قبل ساعات من حصار منزله، ترأس هادي اجتماعا ضم مستشاريه واللجنة الأمنية العليا بغياب رئيس الحكومة خالد بحاح، الذي يحاصره مسلحون داخل القصر الجمهوري وتعرض موكبه أمس لاطلاق رصاص من نقطة حوثية. وفق ما ذكرت وزيرة اعلام. في الاجتماع، قال هادي إن "الأمور ستحل بصورة نهائية ولا بد أيضا من العمل الجاد والمخلص والصادق من أجل سلامة وأمن واستقرار ووحدة اليمن وعلى الجميع تقع مسئولية وطنية لا يستطيع أحد التنصل منها". داعيا إلى تطبيع الأمور فورا في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات ومختلف مصالح الدولة في التربية والتعليم والصحة العامة وغيرها من الوزارات والمؤسسات والهيئات بصورة عاجلة. مضيفا: نحن اليوم أمام مفترق طرق إما أن نكون أو لا نكون وإن ما يمكن أن نعالجه ونناقشه اليوم قد لا يكون ممكنا يوم غد أو بعد غد.. إننا اليوم في اليمن لا بد من أن نكون أمام العالم قادرون على تحسين الصورة وتخطي الخلاف والارتفاع فوق المكايدات والمماحكات والوصول الى ما يغلب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح". وفقا لما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.