انسحب ممثلو حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وممثلو الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني باليمن، مساء أمس الجمعة، من لقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، بالأطراف السياسية لحل الأزمة الراهنة في البلاد. وقال مصدر بحزب المؤتمر الشعبي، مفضلاً عدم كشف هويته، للأناضول، "إن ممثلي المؤتمر الشعبي العام انسحبوا من لقاء "بنعمر" رفضاً لما سموه "الخروج عن الدستوراليمني"، مشددين على ضرورة التمسك بالحل في إطار المؤسسات الدستورية"، فيما يخص البتّ في استقالة الرئيس. وفي وقت سابق، أعلن مكوّن الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني باليمن، انسحابه الكامل من حوار الأطراف اليمنية برعاية المبعوث الأممي "جمال بنعمر"، واصفاً إياه ب"الحوار العبثي". وأعلن الحراك في بيان له أمس الجمعة، "انسحابه الكامل من الاستمرار في هذا الحوار العبثي الذي سيقود اليمن الى المجهول والذي يجري تحت التهديد والحصار لقيادات الدولة الشرعية والسياسية". وطالب بإزالة اسباب استقالتي رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وانهاء كل أشكال الحصار والتوتر والتهديد والعودة الى أوضاع ماقبل 21 سبتمبر 2014 " في إشارة إلى ما قبل تاريخ اجتياح جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء. وتابع "نؤكد لشعبنا اننا لن نكون طرفا في أي اتفاق أو محاولة لشرعنة (إلانقلاب)، مطالباً بضرورة "وضع الضمانات الكفيلة لاستعادة الشرعية من خلال إدارة الدولة من خارج صنعاء ونقلها الى مدينة تعز (جنوب) حتى تستقر الأوضاع. ويقود المبعوث الأممي "جمال بنعمر"، حواراً بين الأطراف اليمنية بغية التوصل لاتفاق ينهي حالة الفراغ الدستوري القائمة منذ أسبوع.