سلام الله عليك ورحمته وبركاته والسلام موصول - من خلالك - إلى جميع الأهل والأولاد والأحفاد والأسباط ولا أراكم الله مكروها لقد اقتحم الحوثيون منزلنا فكنتِ نعم المرأة الواثقة بربها المستعلية بإيمانها الحانية على سكان بيتها, آلمك رؤيتهم يعبثون بكل شيئ في المنزل - وأنت الحريصة على أن تضعي كل شيء بنظام وترتيب - لم يزعجك فحصهم الدقيق لموجودات المنزل ولا تفتيشهم لملابس النساء والأطفال, كما أغاضك عبثهم بمكتبتي لأنك تعلمين كم هي عزيزة علي، لكنهم بحمد الله لم يأخذوا منها سوى بعض الكتب , وأنا أهبها لهم عن طيب خاطر , علهم يقرأونها ويستفيدون منها. أيتها الفاضلة, أيها الأهل جميعا: أمعنوا التفكير في فضل الله علينا ولطفه بنا كيف اجتمع الجيران لحظة الاقتحام لتتحول الحارة اسرة حانية لأهلنا وبيتنا , ثم انظروا كيف أصبح منزلنا مزارا للأهل والأحباب والأصدقاء الذين مازالوا يتقاطرون صباحا ومساءا مواساة لنا واستنكارا على هتك حرمة منزلنا (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). الشكر والتقدير لكل من واسانا وتعاطف معنا ولا نحصي ثناءً على الله لفضله وكرمه , وندعوه سبحانه أن يرزق جميع اليمنيين الأمن والأمان , وأن يسبل علينا اثواب الستر والعافية , وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.