استقبل نوري المالكي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، بمكتبه الرسمي، الخميس، وفدًا من الميليشيات الحوثية في اليمن، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة محمد القبلي، حيث انتقد خلال اللقاء عملية "عاصفة الحزم" التي قادتها المملكة ضد انقلاب الحوثيين في اليمن. وكان خمسة من قيادات مليشيا الحوثي وصلوا إلى العراق، في زيارة تهدف للاجتماع بعدد من المرجعيات السياسية والدينية الشيعية في البلاد، وتتزامن مع وجود وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان في بغداد، فيما ترجح مصادر أن تكون هذه الزيارة بين الطرفين "الإيراني والحوثي" مرتبة مسبقًا. وأكد المالكي، بحسب ما نشر موقع مكتبه الرسمي، أن التحالف العربي يفتقد للشرعية والقانونية، موضحًا أن "الشعب العراقي يقف إلى جانب أشقائه في اليمن ويرفض أي اتجاه لسلب الشعوب حقوقها وكرامتها وخياراتها". وطالب المالكي المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالعمل على إيقاف الغارات في اليمن، كما أعلن دعم العراق المطلق للحوثيين. وقالت مصادر عراقية مطلعة، في تصريحات صحافية: إن "خمس شخصيات من الميليشيات الحوثية، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة محمد القبلي، التقوا، الثلاثاء، عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي". ورجحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "يقوم الوفد الحوثي الذي تستمر زيارته مدة خمسة أيام، بلقاء مع المرجعيات الشيعية في مدينة النجف". وفي هذا السياق، التقى الوفد الحوثي، جاسم الجزائري، عضو المكتب السياسي لجماعة كتائب حزب الله العراق المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني. وأعلن الجزائري خلال استقباله الوفد الحوثي، مساندته لحركة "أنصار الله الحوثيين" في اليمن، مؤكدة أن "قلوب وأيدي وسلاح الثوار والأحرار في العالم معهم وتساندهم في معركتهم". وأضاف: "التجارب الميدانية أثبتت أن أهل اليمن لا يقهرون ولا يهزمون، وهم اليوم أقوى شكيمة وأشد عزيمة وأوفر أنصارًا وأكثر عددًا وثباتًا على طريق الحق". وشدد الجزائري على أن "قلوب وأيدي وسلاح كل الثوار والأحرار في العالم معهم، وسيكون مساندًا لهم في معركتهم هذه، معركة الحق ضد الباطل".