حمل الملتقى الوطني لقبيلة الحداء ميلشيات الحوثي، المسئولية عن حياة وسلامة الصحفيين الذين اختطفتهم أثناء عودتهم من تغطية ملتقى القبيلة الأربعاء الماضي، واستخدمتهم في اليوم التالي دروعاً بشرية، في جبل هران مع مئات المختطفين. ودان اختطاف ميليشيات الحوثي، لاثنين من أبناء القبيلة، هم ناصر العبدلي ونجله، أمس السبت من مدينة معبر، واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون أي مبرر، وطالبوا بسرعة اطلاقهم، محذرين من التمادي في هذه الأعمال الاستفزازية لأبناء الحداء. وأكد الملتقي –في بيان- إن ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي هو جريمة بشعة، وسابقة خطيرة في المحافظة لا يمكن السكوت عليها، معبراً عن ادانته لهذه الجريمة التي تعتبر جريمة حرب وإبادة للمدنيين. واعتبرت قبيلة الحداء هذه التصرفات الهمجية التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي، استفزاز وقح لأبناء قبيلة الحداء ومشايخها الذين كان الصحفيين يوسف العيزري، وعبدالله قابل، وحسين العيسي يعملون على تغطية ملتقاها الحاشد، وهو ما يعني أن اختطافهم ثم استخدامهم دروعاً بشرية هو تحدٍ سافر له ما بعده. وحذر ملتقى قبيلة الحداء ميليشيات الحوثي من تداعيات طيشها وغرورها، واستفزاز المجتمع، الذي ارتكبت بحقه أبشع الجرائم، وأن قبيلة الحداء سيكون لها موقف يتناسب مع تاريخها الوطني والنضالي، الذي يرفض كل أشكال القهر والاستبداد، والظلم والجريمة. وشددت على ميليشيات الحوثي سرعة الكشف عن الصحفيين ضحايا جرائمهما، وكل المختطفين لديها، وتفويت الفرصة لإدخال المحافظة في أتون صراع مدمر، ودعوهم إلى أن يتقوا غضبة الحليم، كما دعوا حوثيي المحافظة أن لا يكونوا أداة لمشروع القادمين من كهوف مران، ويعرضوا أمن المجتمع ونسيجه الاجتماعي للخطر، وأن لا يشعلوا النار التي سيكونون أول من يحترق بها.